تطفئ اليوم شركة «طرامواي البيضاء» شمعتها السابعة ، ففي مثل هذا اليوم 12 دجنبر من سنة 2012 تم الافتتاح‎ الرسمي لخط الأول لـ«طرامواي» الدار البيضاء ، لتنطلق قطاراته يوم 13 دجنبر من نفس السنة لنقل المسافرين.

و قد أعلنت «كازا طرامواي» عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي «فايس بوك» في عيد ميلادها السابع، أن قطاراتها تقل يوميا على الخط 2 حوالي 80 ألف من زبنائها، 70% منهم من المشتركين وقد وصل عدد الركاب خلال السبع السنوات أزيد من 240 مليون مسافر .

و يؤمن الخط الأول لطرامواي الدار البيضاء٬ الذي يعبر طول العاصمة الاقتصادية للمملكة من سيدي مؤمن شرقا إلى محطة الكليات النهاية غربها٬ الربط بين الأحياء الرئيسية بالمدينة٬ ويضم 48 محطة توقف لنقل الركاب٬ و ينقل 600 راكب بعدد إجمالي يقدر بـ 250 ألف راكب يوميا.

وكان طرامواي الدار البيضاء في البداية يتكون من خط متفرق ثلاثي الأطراف يربط بين حي سيدي مؤمن في طرف وحي عين الذئاب وحي الكليات في الطرفين الآخرين، وذلك حتى 24 يناير 2019 عندما افتتح الخط الثاني، وصار القسم المؤدي إلى عين الذئاب بعد مفترق الخط جزءا من الخط الثاني والخط الأول يربط بين سيدي مؤمن وليساسفة.

وقد وصلت الكلفة الإجمالية لمشروع طرامواي الدار البيضاء٬ الذي يعتبر رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية٬ إلى 5 آلاف و900 مليون درهم (745 مليون دولار). ساهمت الحكومة المغربية بمبلغ ألف و200 مليون درهم (تقريبا 135 مليون دولار)، واقترض 307 مليون دولار من فرنسا لشراء العربات الـ 74 من طراز Citadis 302 من شركة «ألستوم».

‎وقد خصص مجلس جهة الدارالبيضاء للخط الثاني حوالي 3 ملايير سنتيم لدراسة كل جوانب المشروع، الذي كلف 800 مليار سنتيم، بحوالي 50 مليار سنتيم للكيلومتر الواحد. والخط الثاني حوالي 13 كيلومترا، ينطلق من منطقة مولاي رشيد، وينتهي سيره قرب مسجد الحسن الثاني، وسينقل يوميا حوالي 500 ألف مواطن، وسيشغل حوالي 600 من اليد العاملة.

كما تم توسيع المركز الذي يتولى مهمة استغلال وصيانة القاطرات (37 قاطرة)٬ ليصبح قادرا على استيعاب 49 قاطرة وذلك في أفق إنجاز خطوط جديدة والزيادة في عدد القاطرات مستقبلا.حيث تم إسناد تشغيل خط طرامواي مدينة الدار البيضاء للشركة الفرنسية «راتب ديف».

وتجدر الإشارة أنه ابتداءا من يناير 2017 تم رفع ثمن التذكرة من 7 دراهم ليصبح 8 دراهم، في حين بقي ثمن التذكرة الخاص بالبطائق القابلة للشحن هو 6 دراهم، وذالك لتحفيز مستعملي «الطرامواي» على استعمال البطائق الالكترونية والتقليل من استعمال الورق والمحافظة على البيئة.

وقد عرف طرامواي الدار البيضاء خلال سبع سنوات الماضي عدة حوادث، ففي سنة 2014 وحدها سجل الطرامواي 122 حادث، إلى جانب التوقفات الإظطرارية الناتجة عن الأعطال التقنية و استعمال الخاطئ لأجهزة الإنذار..

وسيمتد الخطان الثالث (ط3) والرابع (ط4) وهما من المرتقب في أجل طويل وفق الخطة التوجيهية للتنمية الحضرية والخطة للتنقل الحضري عبر 14 كم و13 كم، على الترتيب. الخط الثالث سيربط بين حي مولاي رشيد وحي العنق عبر وسط المدينة، بينما سيربط الخط الرابع بين أحياء ابن أمسيك و مقاطعة سيدي عثمان و سباتة وصولا إلى محطة الدار البيضاء الميناء عن طريق شارع محمد الخامس.