عبد الإله شبل/عن:هسبريس 

لم تتمكن مؤسسة التعاون بين جماعات العاصمة الاقتصادية من إنهاء معاناة البيضاويين والجماعات المجاورة مع النقل الحضري، بالرغم من كونها تحدثت عن شروع الحافلات المستعملة في العمل بداية السنة الجارية.

وفِي الوقت الذي انتهى شهر فبراير فإن "حافلات الخردة"، التي ينتظرها البيضاويون بفارغ الصبر لإنقاذهم من الويلات التي يعيشونها بسبب وسائل النقل المهترئة، لا تزال مركونة بالميناء في انتظار استكمال بعض الإجراءات الإدارية؛ فيما جرى نقل بعضها صوب المستودع الخاص بالشركة المفوض لها تدبير القطاع.

وتوصلت الدار البيضاء بما يناهز 260 حافلة من أصل 400 حافلة مستعملة قادمة من دول أوروبية مختلفة، في انتظار تأشير رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بعد مرورها عبر اللجنة الوطنية للاستثمارات.

ويسود تذمر واسع في صفوف ساكنة الدار البيضاء والجماعات المجاورة التي تنتمي إلى مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء" من هذا التأخر، الذي يقابله صمت مطبق من طرف المسؤولين عن القطاع والذين لم يكشفوا بعد التاريخ الرسمي لشروع هذه الحافلات في نقل المواطنين.

وتتجول في شوارع الدار البيضاء، منذ يناير الماضي، عدد من الحافلات المستعملة القادمة من دول أوروبية، حيث تخوض مرحلة تجريبية؛ غير أن هذا الأمر طال كثيرا ما جعل المواطنين يشكون في ما إن كانت العاصمة الاقتصادية ستستعملها، خصوصا أن الموعد الذي ضربه عمدة المدينة باستقدام 700 حافلة جديدة لم تعد تفصل عنه سوى ستة أشهر.

وكان عبد العزيز العماري، رئيس المجلس الجماعي والذي يشغل نائب رئيسة مؤسسة التعاون المفوض لها تدبير قطاع النقل، أكد أن تأخر الاشتغال بواسطة الحافلات المستعملة التي تم اقتناؤها يرجع بالأساس إلى أن اتفاقية تدخل ضمن قانون الاستثمار يجب أن تمر عبر اللجنة الوطنية للاستثمارات وتأشير سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، عليها.

ولفت عمدة الدار البيضاء، خلال تعقيبه على استفسارات الأعضاء بالدورة العادية لشهر فبراير، إلى أن ما يزيد عن مائتي حافلة توجد حاليا بالميناء، ويستوجب نقلها من هناك صوب مقرات خاصة بها.

وسبق للشركة المفوض لها تدبير العقد "ألزا" الإعلان عن كون الدفعة الأولى من الحافلات الجديدة ستدخل حيز الخدمة في العاصمة الاقتصادية للمملكة ابتداء من شهر شتنبر 2020؛ فيما لا تزال الحافلات المستعملة التي تم استيرادها لم تشرع في العمل بعد.