استبشر مجموعة من ساكنة الولفة بالمبادرة التي قامت بها شركة «ليديك» من أجل تنقية «بحيرة الألفة» وتسمى كذلك «الحفرة» أو «ضاية الفردوس»،والتي هي في الاصل ليست ضاية وانما مقلع قديم (كاريان) ملئ بالمياه ليتحول الى بحيرة إلى ملاذ لرمي النفايات، بقايا أتربة وأزبال، وغيرها.
وتهدد ضاية الفردوس حياة ساكنة المنطقة، لكونها الى حدود الآن غير مسيجة مما يجعل منها خطرا يهدد الاطفال بالسقوط فيها، وملاذا للمنحرفين، كما تلفظ الضاية في كل مناسبة جثة متعفنة، إلى جانب التلوث الذي يقض مضاجعهم ،إذ لم يستطيعوا فتح نوافذهم أمام غزو الحشرات والروائح النتنة المنبعثة من الضاية بسبب عجز سلطات البيضاء عن توفير الربط الصحي لمستشفى فلجأت إلى صب القاذورات في المحمية.
وقد سبق أن تعالت مجموعة من الأصوات احتجاجا على هذه الكارثة البيئة الموقوتة التي تهدد سكان منطقتي الفردوس والوئام المطلة منازلهم على ضاية الألفة بعمالة مقاطعة الحي الحسني بالبيضاء، بعد أن تأكد أن السلطات عازمة على تمرير قناة كبيرة للصرف السائل
من مشروع أكبر مستشفى بالمنطقة، وجعل مصبها في ضاية الألفة المصنفة محمية بيئية، والتي تعيش بها طيور بدأت في الانقراض.
وتعد الدجاجة السلطانية من إهم الطيور الناذدرة و المهددة بالانقراض، وهي طائر يوجد في موقعين بيئيين فقط بالمغرب، ضاية الألفة وحوض اللوكوس، وتعيش في نقاط محدودة على الخارطة الجغرافية بالجزيرة العربية وشمال إفريقيا والعراق وتركيا وجنوب إسبانيا.
وقد اشتكى سكان المنطقة من الجرافات والرافعات، التي تقوم بأشغال حفر اخترقت مقر العمالة ومرت من محاذاة الإقامة التي وقف فيها المغفور له الحسن الثاني لتحية المواطنين أثناء افتتاح العمالة في ثمانينات القرن الماضي.
لكون ممثل الشركة المفوض لها توزيع الماء والكهرباء والتطهير، والمسؤولين عن المشروع، لم يدفعوا ثمن الربط للشركة المفوض لها التطهير والمحدد في مليار سنتيم، فتفتقت عبقرية المجتهدين في تحويل قنوات الصرف إلى الضاية. |