مازال مشروع إعادة تهيئة حديقة عين السبع والتي تعد تراثا لمدينة الدار البيضاء منذ أكثر من 80 سنة، يعرف تعثرا في الأشغال المنجزة ،إذ بعد سنوات من العمل بالكاد بلغت نسبة الأشغال 95 %، بعدما كان يفترض أن تكون الحديقة جاهزة ومفتوحة في وجه البيضاويين. 

و يهدف المشروع  الذي يبلغ 13 هكتارا، (ضمنها 10هكتارات مخصصة للحيوانات و3 هكتارات كمرافق للترفيه)، والتي ينتظر أن تضم أكثر من 45 صنفا حيوانيا إلى جانب فضاء للترفيه (يهدف) إلى تحويلها إلى حديقة حيوانات حديثة بمفهوم الفضاء المفتوح، استجابة لحاجيات المدينة. 

وقد ساهم في تهيئة هذه الحديقة كل من وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للجماعات المحلية، بمبلغ يناهز 130 مليون درهم، ثم جماعة الدار البيضاء بمبلغ 80 مليون درهم، وكذا جهة الدار البيضاء سطات بمبلغ 40 مليون درهم.

وكان المجلس الجماعي للدار البيضاء، قد قرر خلال دورة استثنائية عقدت في 23 يوليوز الماضي ، انتداب شركة التنمية المحلية "الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات" لتدبير حديقة الحيوانات بعين السبع، التي لم تر النور بعد. وصادق المجلس الجماعي بالإجماع بتحويل مبلغ عشرة ملايين درهم سنويا على تدبيرها، وتسييرها طيلة المرحلة الانتقالية المحددة في ثلاث سنوات.وتخصيص نسبة 10% من مداخيل حديقة الحيوانات، دون احتساب الرسوم  للشركة .

 وتجدر الإشارة أن حديقة الحيوانات بعين السبع ستضم أربع مناطق جغرافية تمثل إفريقيا، آسيا، الأطلس و اميريكا

ومجموعة حيوانية لأزيد من 45 صنف، إلى جانب مزرعة تعليمية، فضائين كبيرين للتنزه،مطعم متجر و كشكين.

وترجع مصادر من المجلس سبب التأخير، كون جائحة كورونا التي عرفها العالم جعلت جلب الحيوانات من بعض الدول الإفريقية والآسيوية صعبا، ما دفع إلى انتظار عودة الأوضاع إلى سابق عهدها.