الثلاثاء 26 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

المجلس الجماعي للدار البيضاء يفشل في ترحيل سوق الدواجن

كازا 24 الاثنين 12 يوليوز 2021

عبد الاله شبل/عن:هسبريس 
فشلت جماعة الدار البيضاء في القضاء على الكارثة البيئية التي يشهدها الحي المحمدي، المتمثلة في سوق الدواجن، عن طريق ترحيله خارج المدينة.

ورغم كون الولاية الجماعية شارفت على نهايتها، إذ لم تتبق سوى أسابيع قليلة على ذلك، فإن المجلس الجماعي للدار البيضاء بقيادة عبد العزيز العماري لم يتمكن من ترحيل هذه النقطة السوداء رغم الوعود التي تم تقديمها

واستشاطت ساكنة الحي المحمدي غضبا من فشل الجماعة، بقيادة برلماني دائرة عين السبع الحي المحمدي عبد العزيز العماري، في وضع حد لمعاناتها جراء استمرار تواجد سوق الدواجن وسط الحي.

وعبر الكثير من السكان المعنيين عن تذمرهم واستيائهم من عدم قدرة الجماعة على إنهاء ما وصفوها بـ«الكارثة»، مؤكدين أن استمرار تواجدها يضر بصحتهم وصحة أطفالهم.

وأكد نائب رئيس مقاطعة الحي المحمدي، عبد الجليل أبا زيد، أن إغلاق سوق الدواجن بالمقاطعة ئ«يلزمه قرار سياسي شجاع وتطبيق قانون منظمة الصحة العالمية، وذلك بمنع بيع الدجاج الحي بالمدار الحضري».

وأوضح عضو الجماعة المذكور أن سوق الجملة للدواجن يتواجد بأصغر مقاطعة من حيث المساحة، لكنها من بين التجمعات السكانية الكبيرة؛ ناهيك عن قربه من المؤسسات التعليمية، ما يجعل بقاءه في هذا المكان بؤرة سوداء داخل المدار الحضري.

وأوضح ممثل الساكنة، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن ساكنة الحي المحمدي «تتحدى المسؤولين للمكوث عشر دقائق بالقرب من السوق، حيث يصعب استنشاق هواء نقي نظرا للروائح الكريهة المنبعثة منه».

ورغم كون جماعة الدار البيضاء انتدبت شركة التنمية المحلية «الدار البيضاء للخدمات» للتكفل بعملية تنقيل سوق الدواجن صوب دوار عين الجمعة، المتواجد بجماعة أولاد عزوز بإقليم النواصر، بعدما كان مقررا أن يرحل إلى دوار لعسيلات، إلا أنها فشلت في ذلك، ما يجعل معاناة المواطنين مع هذه الكارثة البيئية مستمرة.

ولم تتمكن شركة التنمية المحلية «الدار البيضاء للخدمات» من توفير الوعاء العقاري الخاص بالسوق المذكور على مستوى جماعة أولاد عزوز بالنواصر.

ويعد سوق الدواجن بالحي المحمدي كارثة بيئية بكل المقاييس، يشتكي منه السكان منذ سنوات، بسبب الروائح الكريهة التي ينفثها يوميا؛ إذ تسبب في أزمة كبيرة للمقاطعة التي تعد الأكثر كثافة سكانية، مع قاطني الأحياء المجاورة، الذين كانوا يقدمون شكايات يومية إلى المسؤولين من أجل وقف الأضرار الناجمة عن السوق.