بعد معاناة طويلة مع مطرح مديونة، القنبلة البيئية التي قضّت مضاجع البيضاويين لسنوات، عرف اليوم المطرح طريقه للإغلاق، وذلك بعد أن تم العمل منذ يوم الجمعة ، 19 نوفمبر الجاري بالمركب الجديد بالقرب من المطرح القديم بضواحي المدينة.
وسيخلص المطرح المراقب الجديد ساكنة البيضاء من الروائح الكريهة التي خنقتهم لعقد من الزمن، و من عصارة الأزبال «ليكسيفيا» بالطمر النهائي، بعد أن وصل حجمهما 220 مترا مكعبا يوميا، والتي أثرت على الفرشة المائية في المنطقة وارتفاع منسوبها طال الآبار القروية المستغلة في أنشطة السقي الفلاحي والتغذية والتزود بالماء الصالح للشرب، إلى جانب تسبب العصارة في حوادث السير بطريق مديونة.
ويمتد المطرح المراقب الجديد بمديونة، على مساحة 11 هكتار، وبكلفة قدرت بـ54 مليون درهم، من أجل تثمين النفايات المنزلية، ومعالجة عصارة الأزبال.
وسيستقبل المطرح الجديد حوالي 4 ملايين طن/يوميا، من النفايات، وستتم معالجة العصارة داخل سور إسمنتي وقائي يبلغ طوله 2.5 كلم وعلوه 3 أمتار، وتقدر سعته بـ38 ألف متر مكعب، إلى جانب حوض تجميع المياه يقدر بـ9500 متر مكعب.
وتم تجهيز هذا الفضاء الجديد بمرافق مجهزة بأحدث التقنيات، كجهاز متطور لوزن الشاحنات بشكل آلي، كاميرات المراقبة والتتبع عن بعد ،مقرات للأمن والحراسة، وممر لتفريغ عصارة الشاحنات بشكل تلقائي.
وسيستوعب المطرح الجديد إنتاج البيضاء اليومي من الأزبال الذي يصل إلى حوالي 3800 طن، علما أن 70 % من هذه النفايات مكونة من مواد عضوية، و65 % منها عبارة عن مواد رطبة، يتعلق الأمر بمخلفات الورق والكارطون والبلاستيك، وكذا النسيج والزجاج والمعادن وغيرها من الأزبال. |