بشرى ناجي ومع/

تشهد مدينة الدار البيضاء ، التي أضحى التنقل فيها شبه مستحيل، أوراشا كبرى لإنجاز بنيات تحتية للنقل العمومي ، والتي من شأنها المساعدة على تسهيل حركة السير والجولان لسائقي السيارات ومستعملي الطريق.

ويتعلق الأمر أساسا بمشروع Casatramway الذي تقدمت أشغال بنيته التحتية بمعدل 25٪ ، في الوقت الذي تبقى فيه نسبة 82٪ من المسافة الممتدة على طول 26 كيلومترا قيد الإنجاز، أي ما يعادل 21.4 كيلومتر .

وحسب وثيقة حصلت عليها وكالة المغرب العربي للأنباء بالدار البيضاء ، من Casatransport، فإن المرحلة الثانية ، التي توجد قيد التنفيذ تتعلق بإنشاء منصة للسكك الحديدية (أشغال الحفر ، وضع الأساس، والشبكات بأسفل المنصة ، ومد الخطوط الحديدية ، والتبليط ، وتثبيت أعمدة الخطوط الكهربائية ومحطات الركاب ومفترق الطرق)، بينما سيتم الشروع في استعمال جانب من أشطر المرحلة الثالثة كما هو الشان بالنسبة لأجزاء من شارع محمد السادس وشارع 10مارس .

أما المرحلة الموالية من الأشغال فتتمثل في تركيب المعدات والأنظمة ، والبدء في مرحلة اختبارها ، قبل الإقدام على تشغيلها بشكل نهائي.

وفي نفس المنحى، فقد تم تعزيز شبكة النقل بالعاصمة الاقتصادية من خلال العمل على تجديد 3 جسور ، وبناء آخر من "سلسلة القوس" ، وكلها مصممة لاستيعاب منصة الترامواي .

ويشار إلى أن "سلسلة القوس" هي جسر مكون من ألواح معدنية متشابكة بحيث يصل وزنه الاجمالي الى 300 طن ويمتد على مسافة 50 متر طولا و 11 متر عرضا . وقد تم الانتهاء من أشغال هذا الجسر إلى جانب الجسرين الآخرين على الطرق المؤدية إلى الطريق السريع الحضري، وذلك دون أن يخلف ذلك أي تأثير كبير على حركة المرور.

وسيتم تجديد الجسر الثاني، الواقع عند تقاطع شارع محمد السادس مع خط سكة حديد المكتب الوطني للسكك الحديدية، بشكل كامل ، وسيشمل جزءا محوريا مخصصا أساسا لمنصة الخط الثالث لطرامواي T3 ، فضلا عن العديد من المسارات للمركبات على كلا الجانبين .

وتشير شركة Casatransport إلى أن هذا الجسر ، المقرر تسليمه خلال شهر يونيو 2022 ،سيكون بطول 25 مترا وبعرض 31 مترا .

وفي أفق شهر دجنبر 2022 ، سيتم تجديد الجسر الواقع عند تقاطع شارع أولاد زيان وخط سكة حديد للمكتب الوطني للسكك الحديدية (25 م × 45 م) بالكامل ، حيث سيشمل جزءا مركزيا مخصصا لمنصة الخط الرابع للطرامواي T4، وعدة مسارات على كلا الجانبين لمرور المركبات .

في مطلع سنة 2022 ، سيستقبل شارع محمد السادس جسرا رئيسيا بطول 620 مترا وبعرض 16.1 مترا ، مما سيساهم في تأمين مسارات للمرور مزدوجة ( 2 × 2).

وبإمكان هذه الممرات ، التي سيستكمل إنجازها في أكتوبر 2022 ، أن تخفف حركة السير في منطقة محورية تربط بين الخط الثالث للطرامواي T3 ، والطريق المخصصة لحافلات التابعة له Bw1 ، وكذا محطات باقي الحافلات العمومية وسيارات الأجرة الكبيرة.

ويشكل شارع محمد السادس ، الذي يتقاطع مع عدة محاور ومفترقات طرق رئيسية ، أحد المداخل الأساسية لولوج وسط مدينة الدارالبيضاء ، حيث يشهد على الدوام حركة سير دؤوبة مع تدفقات كبيرة من الشاحنات الثقيلة.

وعليه، فإن هذا الإنجاز سيقلل لا محال وإلى حد كبير من طول طوابير الانتظار المتعلقة بحركة السير ، وبالتالي من أوقات العبور والتنقل .