الأربعاء 27 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

«ليدك» تنخرط بفعالية في المجهود الوطني لمواجهة الجفاف و مكافحة الإجهاد المائي

كازا 24 الأربعاء 23 مارس 2022

بفعل الوضعية المائية الحرجة على مستوى العديد من الأحواض المائية بالمملكة، وجهت وزارة الداخلية دعوة لجميع الموزعين الوطنيين للماء الشروب إلى تفعيل الأعمال الضرورية للتدبير المعقلن للموارد المائية المتاحة، و ذلك من أجل ضمان التزويد في ظروف ملائمة.

و باعتبار ليدك فاعلا في مجال الخدمات العمومية بالدار البيضاء الكبرى، أكبر مدينة بالمغرب، فقد وضعت و تقاسمت مع السلطات مخطط عمل مفصل يهدف إلى تدبير ندرة الماء في المجال الترابي للتدبير المفوض. و تم إطلاق منظومة تحسيسية لتحفيز مختلف فئات الزبناء على ترشيد استهلاكاتهم للماء.

للتذكير، فمنذ انطلاق أنشطتها سنة 1997، تحرص ليدك على تأمين إمداد الماء الشروب و التدبير المستدام للموارد المائية.

 

من أين يأتي الماء الذي نستهلك ؟

يأتي الماء الذي توزعه ليدك بالدار البيضاء الكبرى من موردين أساسيين (مياه سطحية) :

سد سيدي محمد بن عبد الله على واد أبي رقراق (107 مليون متر مكعب سنة 2021)،

سدود : دورات و سيدي سعيد معاشو المتواجدين على واد أم الربيع (109 مليون متر مكعب سنة 2021).

و يتم تزويد نسبة أقل (أقل من 1 في المائة) انطلاقا من منطقتي إمداد بتيط مليل و سيدي موسى بن علي (2 مليون متر مكعب سنة 2021).

و يمر الماء الذي يتم تخزينه في السدود عبر معامل المعالجة لكي يصبح شروبا. و تشمل هذه العملية مراحل عديدة (التمرير عبر الحواجز، الترسيب، الترشيح و التطهير) يقوم بها منتجو الماء الشروب، المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب و شركة مياه أم الربيع (سيور). بعد ذلك يتم نقل الماء الشروب و تخزينه في خزانات ليدك، ثم تتم مراقبته من جديد، و ذلك قبل توزيعه على الساكنة. 

الماء الموزع من طرف ليدك هو مطابق للمعايير المغربية المعمول بها NM 03.7.001 (إصدار 2020)  و NM 03.7.002 (إصدار 2011). و تتم بصرامة مراقبة مطابقة الماء عند مداخل و مخارج الخزانات، 

و ذلك 24 ساعة/24 و 7أيام/7 انطلاقا من المكتب المركزي لليقظة التابع لشركة ليدك، منذ وصول الماء للخزانات 

و في شبكة التوزيع و إلى غاية توجيهه نحو السكان. كما يتم يوميا بمختبر ليدك لتحليلات المياه (لابيلما) إجراء تحليل للعينات من خلال 184 نقطة أخذ عينات موزعة في مجموع المجال الترابي للدار البيضاء الكبرى.

و يجري تحليل المعايير الأساسية (بكتيريولوجية و فيزيوكيميائية) و نشر نتائجها حسب كل منطقة سكنية، بوكالات الزبناء، فضاءات الخدمات و في موقع الإنترنت www.lydec.ma.

سنة 2021، قامت ليدك بتوزيع 219 مليون متر مكعب من الماء الشروب. و يتراوح الاستهلاك اليومي بالدار البيضاء الكبرى بين 500.000 و 730.000 متر مكعب و يظهر فارقا في المعدلات الشهرية. و قد سجلت أقوى مستويات الصبيب و الحاجيات الشهرية للماء بشكل خاص بين شهري أبريل و أكتوبر. كما قد سجل أكبر صبيب بلغ 714.162 متر مكعب/اليوم و الذي يصادف عادة يوم عيد الأضحى.

 

مخطط تزويد الدار البيضاء الكبرى بالماء الشروب                                           

مخطط عمل حسب 3 مستويات للمراقبة

في إطار التعبئة الوطنية بفعل الوضعية الاستثنائية لفترة الجفاف التي يعيشها المغرب، أعدت ليدك و تقاسمت مع سلطات الدار البيضاء الكبرى مخطط عمل مُفصل يهدف إلى التدبير الأفضل لحالات الخصاص في الموارد المائية بالمجال الترابي للتدبير المفوض، و المتعلقة على الخصوص بقلة التساقطات المطرية. و يشمل هذا المخطط :

التذكير بالحاجيات و بالموارد المائية المتوفرة،

منظومة لتدبير ندرة الماء تحدد و تفصل طريقة تنظيم ليدك وفقا لثلاثة مستويات للمراقبة (اليقظة، الإنذار و الأزمة)، تعليمات تدبير احتياطي الماء خلال الفترة الصيفية، مخطط تعديل تعليمات الضغط و الصبيب، تقليص ضياع الماء، الحلول البديلة لإمداد الماء و زيادة الموارد المائية غير الإعتيادية. ليدك الآن في وضعية اليقظة.

منظومة للتواصل و التحسيس بالمحافظة على الموارد المائية تستهدف مختلف الأطراف المعنية (حملات في شبكات التواصل الاجتماعي، ملصقات في الوكالات، رسائل في الفواتير، توزيع مطويات، لقاءات تحسيسية لفائدة جمعيات الأحياء و المؤسسات المدرسية...)    

 

تقليص ضياع الماء عبر كشف و إصلاح التسربات

تتعبأ ليدك باستمرار لتحسين مردودية و فعالية شبكتها للماء الشروب. و تعمل المقاولة بالخصوص على الحد من تسربات الماء بالإعتماد على رفع القدرة على البحث عن التسربات من خلال تعزيز الفرق المخصصة لهذه العملية و حضيرة أجهزة الالتقاط السمعي للتسربات (2.200 جهاز)، و على تقنيات و تكنولوجيات مبتكرة : تعديل الضغط، كشف التسربات بغاز التتبع، الصور بالأقمار الاصطناعية أو عبر أجهزة استشعار ذكية بداخل الشبكات.

هكذا، ففي سنة 2021، قامت ليدك بتنفيذ عملية "الإستماع" في 18.000 كلم من الشبكات خلال عمليات مراقبة ليلية. و قد استطاعت الفرق كشف و إصلاح حوالي 16.700 تسرب للماء على مستوى القنوات، الإيصالات و مراكز العد، بحيث تم اقتصاد أكثر من 10 ملايين متر مكعب من الماء في السنة الماضية و أكثر من 74 مليون متر مكعب مقارنة مع سنة 1997، أي الحجم السنوي الضروري لأكثر من 1,2 مليون نسمة. 

و تتعلق الأعمال الأخرى المنجزة بـ :

تجديد المنشآت و خاصة الشبكات المتدهورة (حديد فونت الرمادي)،

الصيانة و الاستغلال الصارم للتقطيع الدوري الحالي للمناطق بالتأكد من إحكام سد القطاعات المائية و قياس الضياع في حلقة ممتدة على 8 كلم من الشبكات،

التحسين المستمر لتعليمات الضغط على مستوى المرتفعات. 

و من جهة أخرى، مكن كشف ضياع الماء الناتج عن دقة العداد و الغش، بفضل تقنيات مبتكرة مبنية على حسابات قطاعية للمردودية و على أنماط إحصائية و الاستهداف الجغرافي، من تقليص من ضياع الماء. بفضل تم القيام بها سنة 2021 للكشف عن الغش و تغيير العدادات المتوقفة، بحيث تمكنت ليدك من اقتصاد ليدك 1,8 مليون متر مكعب من الماء.

  

تأمين تزويد الماء الشروب بالدار البيضاء الكبرى

يعرف حوض أم الربيع وضعية دقيقة نظرا لتراجع حقينة السدود، و خاصة سد المسيرة (6,3%)، و ذلك وفقا لأرقام المديرية العامة للماء التابعة لوزارة التجهيز و الماء. و لتجنب المساس بتزويد الماء الشروب بالمنطقة الجنوبية التي يتم إمدادها انطلاقا من هذا الحوض (مراكش و جهتها)، وقعت ليدك سنة 2020 على اتفاقية شراكة لتمويل و إنجاز مشروع تقوية تزويد الماء الشروب بالدار البيضاء الكبرى عبر روافد أبي رقراق لتعويض جزء من المياه التي يتم جلبها من نهر أم الربيع.

في إطار هذا المشروع، الممول كليا من طرف الدولة، التزمت ليدك بإنجاز محطة للضخ تبلغ طاقتها 1.000 لتر / ثانية و قناة تصريف بين موقع مديونة 140 و مرشيش 240. و ذلك بهدف تأمين تزويد الماء الشروب للمنطقة الجنوبية للتدبير المفوض التي تعرف توسعا عمرانيا كبيرا (جماعات بوسكورة، أولاد صالح، مديونة، المجاطية أولاد الطالب، لهراويين...).

و تهدف المرحلة الأولى من هذا المشروع الهام إلى تخفيض الاعتماد على حوض أم الربيع لتزويد الدار البيضاء الكبرى بالماء الشروب، و الذي يتم استغلاله بكثافة و يعرف عجزا مائيا متكررا، و أصبحت وضعيته هيكلية. و تتمثل الأشغال في تحويل الماء الشروب انطلاقا من منشآت المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب نحو خزانات التخزين التي تشرف على تدبيرها ليدك و تزود المنطقة الجنوبية للدار البيضاء.

و يتم إنجاز الأشغال اليوم في شطرين : تم الإسناد الشطر الأول منهما للمكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب، و شطر آخر أسند لشركة ليدك التي تنجز أشغالا تبلغ تكلفتها الاستثمارية 133 مليون درهم باحتساب الضرائب، و هي الآن في المرحلة الأخيرة لإتمامها، و سيتم تشغيلها في الأيام المقبلة.

 

إعادة استعمال المياه العادمة لسقي المساحات الخضراء

تعتبر إعادة استعمال المياه على مستوى منشآت التصفية و كذا لسقي الفضاءات الخضراء، إحدى رافعات التلاؤم مع التغيرات المناخية في ظل سياق الإجهاد المائي.  

و لاستباق الرهانات المستقبلية، قامت ليدك سنة 2017 بتهيئة فضاء تجريبي لإعادة استعمال المياه المُعالَجة بمحطة مديونة لتصفية المياه العادمة.

و في سنة 2013، قامت المقاولة بتشغيل هذه المحطة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية ما يعادل 40.000 نسمة قابلة لأن تصل إلى 80.000 نسمة.

يتعلق الأمر بأول محطة في شمال إفريقيا تستعمل سيرورة تجمع بين تقنية الأوحال المنشطة و تقنية الأغشية. و قد حصلت هذه المحطة على إشهاد للتصديق وفقا لمعيار إيزو 14001 و هي فعالة بحيث تصل إلى تحقيق جودة تصفية تتيح إمكانية إعادة استعمال المياه لأغراض السقي الزراعي.

و لإبراز أهمية إعادة استعمال المياه المصفاة في الزراعة الحضرية و البيولوجية، قامت مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية بشراكة مع جمعية تضم جامعيين (جمعية البحث و العمل من أجل التنمية المستدامة)، بإحداث فضاء تجريبي للزراعة الحضرية على مساحة 1600 متر مربع تتواجد بموقع المحطة، و تضم 80 نوعا نباتيا. و تستعمل المياه المعالجة بالمحطة لسقيها و يتم استعمال الأوحال المجففة لإعداد الأسمدة. هذا الفضاء هو أيضا مكان تحسيسي مفتوح أمام مجموع الأطراف المعنية (تلاميذ و طلبة، مجاورين، جمعيات، فلاحين، منتخبين...) من أجل دعم حماية البيئة و تطوير الاقتصاد الدائري. و هو فضاء مدرج في خرائطية عمل الجمعية الدولية للمناخ.

يتعلق الأمر بأداة لنشر المشاريع المنجزة عبر العالم كله من طرف فاعلين غير نظاميين ملتزمين في مجال محاربة التغيرات المناخية.

و هناك مشروع تنجزه ليدك و جماعة مديونة يتعلق باستعمال المياه المصفاة في محطة تصفية المياه العادمة لمديونة (حوالي 500 متر مكعب / اليوم على 3500 متر مكعب تنتجها المحطة) من أجل سقي جميع الفضاءات الخضراء بمديونة.

من جهة أخرى، وضعت ليدك رهن إشارة السلطات وسائلها الخاصة بالدراسات لفائدة برنامج طموح لإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة في محطات التصفية لاستغلالها في سقي المساحات الخضراء بالدار البيضاء و ضمنها ملاعب الـﯕولف. 

و يتعلق ذلك على الخصوص بالفضاءات المتواجدة على مستوى المنتزه البحري لمسجد الحسن الثاني، حديقة الجامعة العربية، حديقة الوكالة الحضرية لتنمية أنفا، الفضاءات الخضراء بالطريق السيار الحضري للدار البيضاء، ملاعب الغولف  أنفا  و المحمدية و ملاعب كرة القدم. و هذه المشاريع هي الآن في طور تحديد التركيبة المالية الضرورية لتفعيلها.

 

التحسيس على اقتصاد المواد المائية

تنظم ليدك بشكل دوري حملات تحسيسية للتحكم في الاستهلاكات و تحث زبناءها على اعتماد سلوكيات إيكولوجية كل يوم. كما يتم القيام بأعمال أخرى من طرف مديرياتها الجهوية لفائدة جمعيات الأحياء ضمنها لقاءات تحسيسية و زيارات للأوراش.

و في إطار التعبئة الوطنية، تعتمد ليدك و مؤسستها لأعمال الرعاية منظومة لتحسيس شركائها : الإئتلاف المغربي من أجل المناخ و التنمية المستدامة، جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض. و بمناسبة اليوم العالمي للماء الذي يقام يوم 22 مارس من كل سنة)، تنظم مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية، من بين أمور أخرى، أسبوع الماء 2022 من 19 إلى 26 مارس، و ذلك بشراكة مع جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض. 

العمل من أجل التدبير المستدام للموارد المائية، التنوع البيولوجي، و المناخ، هي الالتزامات الثلاثة ضمن خارطة طريق التنمية المستدامة 2030 الخاصة بشركة ليدك. خارطة تأخذ بعين الاعتبار أهداف التصورات المجالية (مخطط الأعمال الخاص بجماعة الدار البيضاء، مخطط تنمية الدار البيضاء الكبرى، إلخ.) و كذا مراجع وطنية و دولية ضمنها الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.

 

أرقام الماء الشروب بالدار البيضاء الكبرى 

• 7000 كلم طول شبكات نوزيع الماء الشروب

36 خزان تبلغ طاقتها الاستيعابية 667.130 متر مكعب، أي اكتفاء احتياطي يتجاوز 26 ساعة،

19 محطة ضخ و 26 جهاز تعلية

استهلاك يومي بين 500.000 و 730.000 متر مكعب

أكثر من 219 مليون متر مكعب من الماء تم توزيعها سنة 2021

74 مليون متر مكعب من الماء تم اقتصادها مقارنة مع سنة 1997

أكثر من 98.900 تحليلة بكتيريولوجية و فيزيوكيميائية تم إنجازها سنة 2021

النسبة الإجمالية لمطابقة الماء الشروب : 100%
6,5 مليار درهم باحتساب الضرائب تم استثمارها منذ سنة 1997.