التأم أمس الثلاثاء، بمقر جهة الدارالبيضاء-سطات، أعضاء اللجنة الاستشارية لإعداد التراب للتداول حول مخرجات المرحلة الأخيرة المتعلقة بالتصميم الجهوي المرتقب تهيئته في صيغته النهائية لإعداد التراب لجهة الدار البيضاء-سطات.

ويأتي هذا اللقاء الموسع الذي ترأسه ، عامل عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، السيد حسن بنخيي بصفته واليا لجهة الدار البيضاء بالنيابة، تتويجا لاجتماعين تشاوريين عقدا على التوالي في 23 أبريل 2019، و18 غشت 2021، رغبة في تعميق النقاش حول أنجع السبل للحصول على تصميم شامل ومتكامل للمساهمة في ضمان التنمية المستدامة للجهة.

وبالمناسبة، دعا الوالي في كلمته عموم المشاركين في هذا اللقاء إلى ضرورة تكثيف الجهود وعقلنة الخيارات من أجل الخروج بمشاريع واقعية ذات انعكاسات جد إيجابية على جهة الدار البيضاء سطات وساكنتها، مع الأخذ بعين الاعتبار لمرامي وأهداف السياسات العمومية.

ومن جانبه أكد  عبد اللطيف معزوز، رئيس جهة الدار البيضاء سطات، ان هذا اللقاء هو بمثابة المحطة ما قبل الأخيرة للموافقة النهائية على ملامح المخطط الجهوي لإعداد التراب ، وذلك عقب سلسلة من اللقاءات التشاورية، مشيرا الى أن هذا المخطط يبقى وثيقة بنيوية لربع قرن من الزمان، حيث من خلالها تتفرع وثائق التعمير والمخطط الجهوي للتنمية.

وذكر أن المرحلة الموالية والأخيرة تتمثل في تدارس مجلس الجهة لهذا التصميم والمصادقة على صيغته النهائية في دورته المرتقبة في شهر يوليوز القادم وذلك حتى تتم إحالتها على الدوائر المعنية واعتمادها كوثيقة رسمية.

ولهذه الغاية، فقد شكل اللقاء، التي حضر على الخصوص عمال عمالات وأقاليم الجهة، فرصة سانحة للتطلع الى ما سيكون عليه التراب الجهوي في أفق 25 سنة أخذا بعين الاعتبار طبيعة المشاريع البنيوية والتكميلية المراهن عليها دون إغفال الإكراهات والإشكالات المطروحة وخاصة منها ندرة المياه وعامل التلوث وسبل إدماج العالم القروي.

كما تم التطرق ضمن مخرجات المرحلة الأخيرة المتعلقة بالتصميم الجهوي لجملة من المشاريع التنموية ذات البعد السوسيو اقتصادي وخاصة مشاريع القرب الكفيلة بالحد من التفاوت والتباين المجالي.

ويشار الى أن هذا التصميم المرتقب يتضمن 145 مشروعا بنيويا وما يربو عن 250 مشروعا تكميلي التي يمكن لمجلس الجهة بمعية الجهات الشريكة اعتماد أهمها في مخطط التنموي للجهة التي سيعرض للتصويت على المجلس في دورته القادمة برسم شهر أكتوبر.

وعليه ، فالتصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة الدار البيضاء-سطات يعتبر وثيقة مرجعية تهدف إلى بلورة رؤية تنموية متناسقة ومتجانسة. وذلك من خلال تحديد الاختيارات والتوجهات بناء على منهجية التشاور والتشارك والتنسيق بين كل الفعاليات، قصد التوصل إلى رؤية تنموية موحدة يتم تجسيدها عبر برنامج عمل متوافق عليه جهويا.