تعيش منطقة الرحمة التابعة لإقليم النواصر، تحت معاول حفر طريقها الرئيسية الوحيدة الرابطة بعمالة الحي الحسني،
وأصبح الحصول على وسيلة نقل الهاجس الأكبر للسكان، مادفع العديدين إلى إغلاق منازلهم والرحيل مؤقتا عن المنطقة إلى حين فك العزلة عنها، بانطلاق مشروع "الباصواي"، الذي مازالت أشغاله جارية، وبإيجاد حلول للمدارتين المرهقتين كثيرتي الازدحام، عند القنطرة الفاصلة بين الحدود الترابية لعمالتي النواصر والحي الحسني.
ورغم قرب المنطقة للألفة، إلا أن مهندسيها فضلوا أن يسموها بسمات الترييف، فممنوع على سيارات الأجرة الصغيرة ولوج الرحمة، والقدوم من الألفة إلى الرحمة، فرغم أن المسافة قصيرة، يضطر المواطن إلى انتظار سيارات الأجرة الكبيرة عند مدارة جورش، التي تتحول في أوقات الذروة إلى تجمع كبير للسكان الباحثين عن وسيلة نقل قصد اللحاق بمنازلهم، ولا يهمهم أن يجدوا ولو "تريبورتور" لخدمتهم. |