ينص نموذج التنمية الجديد للأقاليم الجنوبية بالمغرب على إنشاء خط بحري للشحن بين مدينتي الدار البيضاء والداخلة، وذالك بهدف تثمين الخدمات المينائية للمناطق الجنوبية للمملكة، بجعل ميناء الداخلة مرتبطا بميناء الدارالبيضاء لإعطاءه دفعة قوية نحو التمركز كبوابة نحو العمق الإفريقي للمملكة.
شأنه شأن البنى التحتية الهادفة إلى هيكلة المناطق الصحراوية، منها الطريق السيار تزنيت/العيون/الداخلة، وميناء الصيد لمهيريز وميناء الداخلة الأطلسي.
وجاء في دراسة إسبانية حول التغيير الذي تشهده الصحراء المغربية من بوادر التنمية، أن السلطات المغربية تنوي كذالك بعد إنشاء خط بحري للشحن بين مدينتي الدار البيضاء والداخلة، إنشاء روابط بحرية بين جزر الكناري وطرفاية، وبين جزر الكناري والعيون، وكذا إنشاء مستشفى جامعي في مدينة العيون ومعهد للتكنولوجيا (تيكنوبوليس) في فم الواد، مما يدل على التزام المملكة تجاه أقاليمها الجنوبية وسكانها، وفق ذات التقرير.
و جاء في دراسة لمعهد المنسقين الإسباني للحوكمة والإقتصاد التطبيقي، وهو مركز أبحاث ودراسات مرموق ومتخصص، أن المغرب كرس "التزامه الإستراتيجي" لتنمية أقاليمه الجنوبية، وجعل تعزيز الرفاه والتقدم الإقتصادي لمناطقه الصحراوية هدفاً رئيسياً ولا يتقاطع مع خطط التنمية في البلاد.
و يهدف المغرب إلى جعل هذه المنطقة الجسر اللوجستي والإقتصادي بين أوروبا و إفريقيا جنوب الصحراء، وفق ما أشار إليه ذات التقرير، مؤكدا أنه في نهاية عام 2018، تم تحقيق 48٪ من الأهداف المسطرة في نموذج التنمية الجديد للأقاليم الجنوبية بالمغرب، مما يعطي دفعة قوية متصورة للديناميكية الإجتماعية والإقتصادية، وزيادة خلق الأعمال والوظائف وجذب الاستثمار، و الأكثر أهمية هو ربط شمال المملكة بأقاليمها الجنوبية ببنيات تحتية متميزة وفريدة بالقارة |