بأكثر من ثلاثة ملايين نسمة، الدار البيضاء مدينة مكتظة بالسكان ومزدحمة للغاية، صعوبة أشارت إليها خطة النقل الحضري بالدار البيضاء والتي أوصت بإنجاز عدد معين من مشاريع النقل العمومي الجماعي، من بينها على وجه الخصوص خطان جديدان للترام، أي 26 كيلومترًا يخدمان 39 محطة، والتي لا زالت الأشغال مستمرة بها لحدود الساعة.
يقع التنظيم المجالي للمدن الإفريقية في قلب العديد من المناقشات؛ كيف يتم إلغاء حظر المدن التي نمت بسرعة كبيرة ولم تكن مصممة للإستخدام المكثف للسيارات الخاصة؟، مسألة مشاكل التلوث هي أيضا مسألة مركزية.
في العاصمة الإقتصادية للمملكة المغربية، الدارالبيضاء، المدينة التي ترتفع فيها النغمة خلف عجلة القيادة بسرعة، يرحب السائقين بأشغال خطي ترام المدينة جديدين، إذ أن الخطان المتواجدان ينقلان فعليا 170.000 شخص يوميًا، في المتوسط أكثر من العاصمة الفرنسية باريس.
وجاء في تصريح لشدى الطيب، مديرة الإتصالات بشركة التنمية المحلية «البيضاء للنقل»، في معرض حديثها لقناة «راديو فرنسا الدولية»، أن «الهدف والطموح الأساسي لجميع هذه المشاريع هو منح ساكنة الدارالبيضاء بديلاً حقيقياً لاستخدام سياراتهم الخاصة»، موضحة أن ما نراه هو أن غالبية التنقلات في الدار البيضاء اليوم، هي تنقلات من المنزل إلى العمل، أو من المنزل إلى الدراسة، وهذه رحلات إجبارية إلى حد ما، و هدفنا هو تقصير المسافات وفتح الفرص الإقتصادية وفرص الدراسة والعمل وغيرها لجميع السكان، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه.
ومن المقرر بدء تشغيل هذين الخطين في نهاية سنة 2023، وبعد ذلك سيكون للدار البيضاء ستة خطوط نقل عام جماعي، وأربعة خطوط ترام، واثنين من خطوط الحافلات ذات الأمان العالي |