استغرب بيضاويون من عدم فتح أبواب مرافق بعينها في المنتزه البحري، ومنها المراحيض ما يسيء إلى المنتزه.

وقال أحد سكان المنطقة أن متسولين يضطرون إلى قضاء حاجتهم في العراء، بسبب إغلاق المراحيض، مشيرا إلى أن مشهد يتكرر أكثر من مرة، خاصة أن المنتزه يفضي إلى منطقة تطل على البحر ويطلق عليها اسم "الراكوبة"، ويلجأ بعض أصحاب السيارات المستمتعين بمنظر أمواج البحر إلى التبول بالمنتزه، لأن أبواب المراحيض مغلقة.

ويتحدث البيضاويون عن تحول المنتزه إلى فضاء للرياضة، فأطفال ونساء ورجال يقصدونه، يوميا، من أجل ممارستها، كما يمنحهم فضاءات للاسترخاء، وأماكن للنزهة، وممارسة الرياضة في الهواء الطلق، وولوجيات مباشرة للشاطئ، فضلا عن منظر بانورامي جذاب، إلا أن غياب المراقبة والتتبع من شأنه أن يعصف بالحلم الجميل للبيضاويين.

ويدافع بيضاويون عن المنتزه البحري، فهو يشكل بالنسبة إليهم نقطة ضوء في مدينة إسمنتية، ويتشبثون للحفاظ عليه، حتى يصبح نموذجا للمشاريع التي تصمد أمام عبث بعض اللامبالين

وأُريد لمشروع تهيئة المنتزه البحري لمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء أن يعتمد نموذجا متطورا من حيث الإنارة وتدبير المياه وتنظيم المساحات الخضراء.

و هذا المشروع، الذي يندرج في إطار مخطط تنمية الدار البيضاء 2015 – 2020، يقوم على منظومة حديثة للإنارة تعمل بتقنية “ليد”، ونظام ناجع لتدبير المياه يتيح سقي المساحات الخضراء الموجودة بالمنتزه.

والمنتزه، الذي سيمتد على طول كلم ونصف بمساحة إجمالية قدرها 13 هكتار، سيشتمل على ممشى خشبي، ومساحات خضراء مستوحاة من نموذج الحدائق الإسلامية.
ويصل المبلغ الإجمالي لهذه التهيئة إلى 200 مليون درهم، إلى جانب 150 مليون درهم ستخصص لإنجاز مرآب تحت أرضي سيتسع لألف سيارة.