الخميس 28 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

جماعة الدار البيضاء تدرس تأثير مطرح النفايات على السكان

كازا 24 الخميس 22 دجنبر 2022

عبد الإله شبل / عن: هسبريس 

عجلت التصريحات الصادرة عن ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، حول مصدر الروائح الكريهة التي يشتكي منها البيضاويون بتحرك جماعة الدار البيضاء من أجل القيام بدراسة للوقوف على حقيقة ما إن كانت تلك الروائح صادرة عن المطرح العمومي للنفايات بمديونة، ضواحي المدينة المليونية.

وأكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، مؤخرا، في إحدى الجلسات بمجلس المستشارين، أن العصارة الناتجة عن المطرح العمومي للنفايات الجديد بمديونة هي التي تسبب الروائح الكريهة التي يشتكي منها البيضاويون منذ أسابيع.

وأوضحت المسؤولة الحكومية ذاتها أن عصارة النفايات تتسرب من الحوض المخصص لها وتتجمع بجانبه، مؤكدة أن المطرح العمومي للنفايات المذكور لا يتوفر على المعايير البيئية المعمول بها.

وقررت جماعة الدار البيضاء، بمعية شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للبيئة” المشرفة على المطرح العمومي للنفايات بمديونة، القيام بدراسة للوقوف على ما ذهبت إليه المسؤولة الحكومية.

وأكد مولاي أحمد أفيلال، نائب رئيسة المجلس الجماعي المفوض له تدبير قطاع النظافة، أنه يتم العمل على إنجاز دراسة للوقوف حول ما إن كانت عصارة النفايات وراء الرائحة، كما ذهبت إلى ذلك الوزيرة الوصية على قطاعي الطاقة والتنمية المستدامة.

وأوضح نائب رئيسة المجلس الجماعي المفوض له تدبير قطاع النظافة، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية للمملكة كان قد نظم، بحضور وسائل الإعلام، زيارة إلى المطرح المذكور ولم يقف على أن العصارة وراء الرائحة التي تشتكي منها مجموعة من الأحياء بالمدينة.

وشدد المتحدث نفسه على أن المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء كان يأمل التوصل من الوزارة بتقرير أو نتائج دراسة تؤكد وقوف هذه العصارة وراء الرائحة، من أجل العمل على بحث سبل حل المشكل؛ غير أن عدم التوصل بذلك يجعله مضطرا إلى القيام بدراسة للتحقق أكثر.

وكانت لجنة من مجلس مدينة الدار البيضاء، بقيادة رئيسته ونوابها وكذا شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للبيئة” المشرفة على المطرح العمومي للنفايات بمديونة، قامت، بعد توالي شكايات المواطنين، بزيارة للمطرح المذكور، حيث تم التأكيد على جودة الهواء بهذا الفضاء وغياب روائح كريهة قد تصل إلى أحياء العاصمة الاقتصادية.

واشتكى الكثير من ساكنة الدار البيضاء، في الفترة الأخيرة، من وجود روائح كريهة تقتحم منازلهم ليلا وتجعلهم غير قادرين على النوم، لا سيما الأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية.

وأثار هذا الوضع، الذي اشتكت منه ساكنة أحياء بلفيدير ولاجيروند والحي المحمدي وعين السبع وصولا إلى مركز المدينة، غليانا وسط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أعربوا عن استيائهم من هذه الروائح التي تنبعث كل ليلة.