احتج عدد من التجار بدرب عمر من تجاهل مطالبهم بنقل السوق الشهير إلى فضاء جديد، كما ردده عدة مسؤولين في المجالس السابقة، إذ لم يتوصلوا بعد بأي إعلان.
وتعدد أسباب نقل سوق درب عمر، حسب التجار نفسه، فمجلس المدينة سبق له، خلال السنوات الأخيرة، بناء سوق بمنطقة سيدي عثمان وضم محلات تجارية، إلا أنه أصبح خرابا، بعد اكتشاف أنه لا يصلح لاحتضان الأنشطة التجارية، لافتقاده مجموعة من المعايير، ومنها ضعف مساحة المحلات، وغياب مرائب الشاحنات والسيارات، وعدم استحضار المقاربة الأمنية.
ورغم أن مجلس المدينة كان يتشبث بنقل درب عمر، نتيجة الاكتظاظ الناتج عن حركة البضائع في السوق الحالي، فضلا عن انتشار الباعة المتجولين، ما يجعل التنقل صعبا في الأماكن المحيطة به، إلا أن بعض التجار لا يمانعون من نقل تجارتهم، شريطة الالتزام ببعض المعايير، بتخصيص مساحة كبيرة للمحلات التجارية، وتنظيمه وفق القطاعات التجارية.
ويوفر سوق درب عمر كافة الخدمات التجارية لباقي المدن من منسوجات وألبسة وأثاث وأجهزة منزلية ومنتجات غذائية وديكورات وأوان ومنتجات بلاستيكية، "نظرا لموقعه في قلب البيضاء، ودوره المركزي في تنشيط الحركة التجارية على المستوى الوطني"، كما تحول درب عمر إلى محج تتوافد عليه أعداد كبيرة من التجار ومهنيي الأدوات المنزلية والأسر، وأصبح يشكل جزءا من الذاكرة الجماعية لسكان المدينة وزوارها". |