شكلت حافلات النقل الحضري التابعة لشركة "ألزا"، طوق نجاة بالنسبة لعدد كبير من سكان وزوار منطقة بوسكورة وعدد من المناطق التابعة لإقليم النواصر، الذين رأوا في الحافلات الجديدة نهاية لأزمة التنقل التي لازمتهم طويلا، وفي الوقت نفسه شددوا على أن عدم تدخل السلطات الأمنية والمحلية لوضع حد لتسيب بعض "الطاكسيات"، من شأنه أن يتسبب في أزمة حقيقية، خصوصا أن السكن الاجتماعي، ما زال في تزايد بشكل مهول بهذه المنطقة.
واستبشر عدد من سكان المنطقة خيرا بإنصافهم بتوفير خطوط جديدة إلى أولاد صالح وغيرها من المناطق، التابعة لبوسكورة بإقليم النواصر، التي ظلت تعاني حرمانا كبيرا بسبب غياب النقل العمومي، مشيرين إلى أنهم ظلوا يعانون جشع بعض سائقي طاكسيات، والذي ازدادت قوته في زمن وباء كورونا، فالمناطق المستقبلة لعدد متزايد من السكان في إطار عمليات إعادة الإسكان ضمن البرامج، التي تتوخى القضاء على دور الصفيح ومعالجة الدور الآيلة للسقوط، وكذا فئات أخرى فضلت السكن ببوسكورة والأحياء التابعة لإقليم النواصر هربا من الضغوطات النفسية، التي خلفها العيش بالبيضاء المكتظة والمتميزة بضجيجها وتلوثها السمعي والبصري، جعلتهم يصطدمون بواقع غياب وسائل النقل الحضري واحتكار تجار الأزمة لخطوط الربط بين مناطقهم وأحياء بالبيضاء.
وأوضح الركاب الذين كانوا ينتظرون الحافلة، أنه نظرا لارتفاع كثافة عدد السكان بسبب التزايد العمراني ببوسكورة، في ظل الانتشار المهول لمشاريع السكن الاجتماعي والاقتصادي، عاش سكان المنطقة أياما في الجحيم بسبب انعدام الحافلات. |