يعاني سكان مدينة بوسكورة التابعة لعمالة إقليم النواصر من انتشار رائحة كريهة سببها ما يعرفه السكان بـ«الواد الخانز » الذي يحمل معه مقذوفات الوحدات الصناعية من برشيد ونواحيها .
كما تسبب تسرب لقناة الواد الحار، بمنطقة "لعسارة ارمل الهلال" ببوسكورة، في تكون بركة كبيرة من المياه العادمة، مقابلة لمؤسسة تعليمية وحي سكني، حولت حياة التلاميذ والسكان إلى جحيم بسبب الرائحة الكريهة وصعوبة التنقل.
وحسب مصادر، فإن مواطنين سارعوا إلى إشعار مسؤولي المجلس بحدوث التسرب، لكن عدم التعاطي بشكل جدي مع الموضوع، أدى إلى ظهور بركة كبيرة مع مرور الأيام.
وشهدت بوسكورة في السنوات العشر الأخيرة ثورة عمرانية، غير مسبوقة، جعلتها من أهم الجماعات الحضرية بجهة البيضاء، بعد أن كانت في السابق جماعة قروية صغيرة. تحولت هذه المنطقة إلى قبلة للبيضاويين الفارين من ضغوط العاصمة الاقتصادية، وأيضا مشتل للهجرة القروية من أغلب مناطق المغرب، والنتيجة، ارتفاع صاروخي لعدد السكان، إذ بعد أن كان عددهم لا يتجاوز 10 آلاف نسمة في بداية 2000، قفز هذا الرقم إلى أزيد من 60 ألف نسمة حسب إحصاء 2004، إلا أن الملاحظ أن هذه الثورة العمرانية، واكبها خلل في طريقة تدبير الشأن العام المحلي وإكراهات تتجاوز قدرات الجماعة، ما تسبب في شلل وخلل في الخدمات وتشوه عمراني أساء لها.
|