تحدث الجميع عن «ملعب الدار البيضاء الكبير» منذ حوالي 15 عامًا، هذا المشروع الذي كان موضوع اتفاق إطار سنة 2008، اختفى فجأة عن كل مقررات المشاريع المستقبلية للمدينة، قبل أن يعاد التفكير فيه بمناسبة ترشح المغرب لكأس العالم 2026.
نحن في سنة 2023 ولا شيء يشير إلى أن استكمال هذه البنية التحتية وشيك، ومع ذلك فإن المسؤولين في مدينة الدارالبيضاء لا يفوتون أي فرصة للتذكير بأن العاصمة الإقتصادية للمملكة بحاجة إلى ملعب كبير يليق بحجمها، لأن «مركب محمد الخامس» لم يعد يلبي احتياجات المدينة المليونية، و الإهتزازات الأخيرة التي شعرت بها جماهير المنطقة 6 من «صطاد دونور»، أعادت روح المشروع إلى الواجهة وصار التفكير فيه جديا أكثر من أي وقت مضى، وفق ما جاء في خبر نشرته صحيفة «Lematin» الناطقة بالفرنسية.
وأضافت «Lematin» أن إنشاء «ملعب الدار البيضاء الكبير» ظل مطروحا على الطاولة منذ 15 عامًا، بحيث أن المشروع الذي كان موضوع اتفاقية إطار تم توقيعها في عام 2008، تم تحييده لعدة أسباب، بدءًا من صعوبة اختيار الموقع، إذ أعلن عن إنشائه بمنطقة بوسكورة، ثم قيل في منطقة دار بوعزة، و أخيرًا وقع الإختيار على منطقة المنصورية التابعة لإقليم بنسليمان لبناء «ملعب الدار البيضاء الكبير».
وكان رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة آنذاك، هو الذي كشف عن ذلك سنة 2018، ليكون هذا المشروع الضخم بسعة 100.000 مقعد كواحد من الـ14 ملعبًا المشكلة للملف المغربي للترشح لـ«كأس العالم 2026»، إذ كان من المقرر أن يكلف أكثر من 2 مليار درهم، وأن يدخل للخدمة سنة 2025، وذالك لاستضافة المباراة الإفتتاحية ونهائي «كأس العالم 2026» إذا اختارت الفيفا المملكة لاحتضان هذا العرس الكروي العالمي، ومن الواضح أن الموعد النهائي المحدد في سنة 2025 لن يتم الوفاء به، إذ وجب اتخاد هذا القرار على أعلى مستوى في الدولة وفق تصريح لعبد اللطيف الناصري؛ نائب رئيس مجلس المدينة المكلف بالرياضة، لذات الصحيفة. |