وسط أجواء تنظيمية طبعتها الفوضى وعدم التنسيق بين العمدة وباقي المتدخلين في مشروع قنطرة محمولة على جسر بشارع محمد السادس (طريق مديونة سابقا ) تم فتح حركة المرور بهذا المدخل المحوري الذي يشهد حركة سير دؤوبة بمدخل الدار البيضاء.

وافتتح يومه الثلاثاء 21 مارس الجاري، جسر محمد السادس بالدارالبيضاء أمام حركة المرور، من أجل السماح بتدفق حركة السير حول أكبر قطب تبادل في شبكة النقل العمومي بالعاصمة الإقتصادية للمملكة.

و ترأس حفل افتتاح هذه المنشأة الكبيرة، والي جهة الدارالبيضاء سطات، سعيد احميدوش، مرفوقا برؤساء كل من مجلس الجهة، ومجلس جماعة الدار البيضاء، ومجلس عمالة الدار البيضاء، إضافة إلى مسؤولين وشخصيات كبرى بالمدينة.

و من المرتقب أن ساهم هذا الجسر، الذي انطلقت أشغال بنائه نهاية شهر نونبر 2021، بشكل كبير في تسهيل حركة التنقل بأكبر شرايين السير و الجولان بالعاصمة الإقتصادية ازدحاما. ويشكل الجزء الأرضي الرابط بين شارعي القدس وإدريس الحارثي، أكبر قطب تبادل في شبكة النقل العمومي الذي سيربط محطة الطرامواي T3 والباصواي BW1.

وسيمكن هذا الجسر أيضا من ضمان خدمة ذات جودة لمستخدمي وسائل النقل العمومي من خلال، اتصال مثالي وآمن لمستخدمي وسائل النقل الموجودة والمخطط إطلاقها (الطرامواي، الباصواي، سيارات الأجرة الكبيرة، الحافلات) عن طريق تقليل عدد العربات التي تستخدم القسم السطحي وتقليل احتكاك العربات بالراجلين، كما ستضمن هذه البنية التحتية أداء تجاري أكبر للطرامواي والباصواي من خلال ضمان الأولوية لهما عند التقاطعات.

وتجدر الإشارة إلى أنه رغم الظرفية العالمية الصعبة، فقد تم تنفيذ هذا المشروع خلال 15 شهرا من قبل حامل مشروع مغربي وإشراف وتنفيذ مغربي كامل، وبتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 172 مليون درهم شاملة الضرائب.