بعد إغلاقه مساء في بداية أولى أيام رمضان بسبب تحوله إلى ساحة للساباقات الاستعراضية بين العديد من الشباب من أصحاب الدراجات النارية، تدخلت السلطات بمدينة الدار البيضاء لإعادة فتح نفق الموحدين في وجه السير، خصوصا وأنه يعتبر أحد الشيرايين الأساسية لحركة السير.
وأثار إغلاق النفق بداية رمضان موجة غضب شديدة بين سكان الدار البيضاء اللذين طالبوا بفتحه في وجه حركة المرور بعد الافطار، بالنظر لتوجه عشرات الآلاف من المصلين من مناطق عديدة لأداء صلاة التراويح بمسجد الحسن الثاني خلف المقرئ عمر القزابري.
ويبدو أن مصالح الأمن استجابت لشكاية مجلس مدينة الدار البيضاء بشأن النفق الذي كان يتحول قبيل موعد الافطار لحلبة سباق خطيرة لأصحاب الدراجات النارية ممن يوصفون بـ"ولاد لفشوش"
.ويربط هذا النفق ، الذي كلف إنجازه ما يقارب 860 مليون درهم، بين شارع الجيش الملكي وفضاء مارينا لتسهيل حركة المرور بعدد من الطرقات والملتقيات على مستوى النفوذ الترابي للعاصمة الاقتصادية.
وسيساهم هذا النفق في تخفيف الاختناقات المرورية على مستوى عدة شرايين .. شارع الموحدين، وشارع سيدي محمد بن عبدالله، ومحج زايد واحمد وشارع الجيش الملكي .
و يمتد النفق على مسافة طولها 2270 مترا ، بما فيه 1817 متر تحت أرضي، حيث يسمح هذا النفق المخصص حصريا للعربات ذات الوزن الخفيف بمرور 53 ألف مركبة في اليوم الواحد .
تم تجهيز هذا النفق بأحدث جيل من المعدات المطابقة للمعايير الدولية، منها 88 كاميرا ثابتة ومتحركة تضمن سلامة المستعملين ، و36 مروحة ثنائية الاتجاه ، و600 مصباح كشاف ليد، و8 مخارج للطوارئ ، ونظام للكشف عن الحرارة، و84 وحدة لمكافحة الحريق.
|