رغم وجود العديد من المشاريع الكبرى المهيكلة المتعثرة في مدينة الدار البيضاء وفتح أوراش تهيئة أنفاق وإصلاح الطرقات، فإن المدينة على ما يبدو ستتحول إلى مختبر للإنشاءات وبناء المزيد من المرافق العمومية التي لا يستفيد منها الناس.

وفي الوقت الذي يأمل فيه سكان العاصمة الاقتصادية للمملكة فتح مرافق تم تشييدها منذ سنوات مثل المسرح الكبير المتاخم لنافورة الحمام بمركز المدينة، تخرج شركات التنمية المحلية التابعة لمجلس المدينة للأعلان عن تشييد مرافق ثقافية جديدة.

مثل إطلاق  طلب عروض جديد لتشييد  مركز جهوي للموسيقى وفنون الرقص على مستوى حديقة «لارميتاج» بمقاطعة المعاريف.

و حددت لطلب العروض  ميزانية  38.52 مليون درهم، في حين حددت الضمانة المؤقتة للشركات المتنافسة في هذه الصفقة في حدود 386،000.00 درهم، على أن يكون يوم الثلاثاء 18 أبريل الجاري، يوما لزيارة موقع الإنشاء في الساعة 11 صباحا، دون تحديد أجل آخر يوم لإيداع أظرفة الشركات المتنافسة.

كما تلفت «البيضاء للتهيئة» انتباه المنافسين إلى أن ملفات الدعوة لتقديم العطاءَات «باستثناء التصاميم والوثائق الفنية والتقنيية» متاحة على منصة الصفقات العمومية www.marchespublics.gov.ma وهذا لا يعفي المنافسين الراغبين في تقديم العطاء من دفع رسوم طلب الحصول على دفتر التحملات، كما هو منصوص عليه في الإشعار أو الخطاب المعمم للدعوة إلى المنافسة/ طلب العروض رقم (375/2023/CRMACH-TRAV-L1).

و عرف ملف إنشاء المركز الجهوي للموسيقى وفنون الرقص على مستوى حديقة «لارميتاج»، بعض التسويف و التأجيل، بعد أن أعلنت «الدارالبيضاء للتهيئة» عن قرب الشروع في تهيئة هذا المشورع منذ سنوات، مع العلم أن هذا المخطط يندرج في إطار اتفاقية تفعيل محور تنمية القطاع الثقافي، المنصوص عليه في الإتفاقية الإطار للبرنامج المندمج للتأهيل الإجتماعي في جهة الدار البيضاء الكبرى 2015-2020.

وتم تصميم المركز الجهوي للموسيقى ليضم مسرحا، و معهد موسيقي، ومحترف لفن رقص، مع مكتبة وسائطية، وذلك بكلفة إجمالية بلغت 50 مليون درهم، بتمويل من وزارة الشباب والثقافة والإتصال.