شكل موضوع النظافة والوسائل التي من شأنها تحسين جودة الحياة بالدار البيضاء محور مائدة مستديرة نظمت مساء أمس الثلاثاء بمبادرة من جمعية "بيضاوة".

وشكلت هذه المائدة المستديرة، المنظمة حول موضوع " الدار البيضاء مدينة نظيفة ؟ نعم ممكن!"، بشراكة مع مجلس جهة الدار البيضاء -سطات، فرصة سانحة لتسليط الضوء على مسألة النظافة التي تتصدر انشغالات الساكنة، لأنها ترتبط ارتباطا وثيقا بجودة الحياة في العاصمة الاقتصادية للمملكة.

وبالمناسبة، تمت الإشارة إلى أن موضوع التدبير الأفضل لهذا المرفق كان دائما حاضرا من أجل تلبية مختلف الانتظارات والمتطلبات للبيضاويين .. ومن المسلم به أنه تم بذل جهود في هذا المجال إلا أن مبادرات وإجراءات أخرى ما تزال ضرورية للمضي قدما والحفاظ على الزخم الذي تم إطلاقه.

في هذا السياق، تم التأكيد على أهمبة المسألة المرتبطة بالنظافة خاصة الشق المتعلق بتدبير النفايات بأبعادها المختلفة: الصحية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية.

وفي هذا الصدد، قدم رئيس مجلس جهة الدار البيضاء - سطات عبد اللطيف معزوز، تقريرا حدد فيه عشر محاور يجب التركيز عليها تهم أساسا النظافة والبنية التحتية والتدخل اليومي.

ففي ما يتعلق بالنظافة والصرف الصحي، أ معزوز، في هذا التقرير على مسؤولية المواطنين وتنظيم المعدات والمبادرات الخاصة، مشيرا إلى أن النظافة والصرف الصحي تعدان إشكالية تهم جميع أحياء المدينة.

فبالنسبة للبنية التحتية، تناول ثلاثة عناصر مترابطة تهم تصميم الأرصفة الذي يكون، في بعض الحالات، غير متوافق مع الاستخدام والوظيفة الأساسية التي تهدف إلى خدمة السكان، و عملية الحفر في الطرقات التي قد تعرض سلامة المستخدمين للخطر، وكذا الإنارة التي تعاني في مناطق معينة بالمدينة من نقص الإضاءة العمومية.

كما قدم معزوز العديد من المشاريع والبرامج المتعلقة بالجهة، خاصة وحدة فرز وتثمين النفايات المنزلية بالدار البيضاء، وبرنامج دعم تثمين وإعادة استخدام النفايات المنزلية، وبرنامج جهوي لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي. 

من جهتها، أشارت رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء نبيلة الرملي إلى أن المواطنين يتحملون جزءا من المسؤولية في تحسين نظافة المدينة، مضيفة أن عدم احترام السكان للجدول الزمني المخصص لجمع النفايات المنزلية يؤثر على حسن سير الجولات الليلية للشاحنات المخصصة لهذا الغرض.

وذكرت أن عملية جمع النفايات ترصد لها ميزانية مهمة، مؤكدة أن معالجة مياه الصرف وإعادة التدوير ستحسن بشكل كبير من نوعية حياة البيضاويين.

من جهتها أكدت رجاء أغزادي رئيسة جمعية بيضاوة، أن نظافة العاصمة الاقتصادية شأن جماعي ومن أهم المواضيع بالنسبة للمنتخبين والمواطنين.

وأشارت إلى أنه تم بذل جهود في هذا المجال بغية تلبية انتظارات البيضاويين، مشددة على ضرورة تحسيس المواطنين بمسؤولياتهم تجاه نظافة مدينتهم.

يشار إلى أن جمعية بيضاوة، التي تأسست سنة 2019، على يد نخبة من مواطنات ومواطني مدينة الدار البيضاء راكموا خبرة في مجال التدبير الترابي، والشؤون العامة وفعاليات المجتمع ساكنة الدار البيضاء، تعتبر قوة اقتراحية تروم أساسا المساهمة في بلورة وتنفيذ مختلف الإجراءات الكفيلة بتحسين مستوى العيش بالمدينة.