فازت المدرسة الابتدائية شوقي الجيلالي بالحي المحمدي ومدرسة "عقبة بن نافع" من الصخور السوداء، مناصفة في نهائي المسابقة بين المدارس "المدارس الخضراء"، المنظم بالمركز الثقافي الحسني بالدار البيضاء.

وهمت هذه المسابقة التي أطلقتها شركة التنمية المحلية "الدار البيضاء للبيئة"، بشراكة مع جماعة الدار البيضاء، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الدار البيضاء - سطات، ما مجموعه 32 مدرسة ابتدائية عمومية من جماعة الدار البيضاء، المشاركة في برنامج "المدارس الخضراء".

وتم إطلاق هذه المسابقة بين المدارس في بداية أبريل الماضي، من خلال مرحلة تحضيرية تتطلب من المدارس المشاركة تشكيل مجموعة من 10 تلاميذ ومؤطرين اثنين، من أجل إعداد عمل فني حول أحد المواضيع التالية: أنواع النفايات وتقنيات الفرز وإعادة التدوير ومهن النظافة.

وفي نهاية هذه المرحلة، قامت لجنة التحكيم بتقييم الأعمال المنجزة واختيار 16 مدرسة تنافست عبر مراحل مختلفة، إلى غاية الوصول إلى المرحلة النهائية التي شهدت المنافسة بين مؤسستين تعليميتين. وتميز هذا النهائي بحضور وزير الصناعة والتجارة رياض مزور كضيف شرف، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الدار البيضاء - سطات، ومدير شركة التنمية المحلية "الدار البيضاء للبيئة"، ومنتخبين محليين، وتلاميذ ومدرسين وأطر إداريين من المدارس التي شاركت في هذه المسابقة.

وبهذه المناسبة، سلط مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الدار البيضاء - سطات، عبد المومن طالب، الضوء على الجهود التي تبذلها الأكاديمية للتوعية والتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة وتعزيز التربية البيئية.

وفي هذا السياق، أبرز أن مؤسسات الأكاديمية الجهوية للدار البيضاء - سطات تأتي في المرتبة الأولى من حيث عدد المدارس التي تحمل شارة "اللواء الأخضر"، وفي المسابقات المتعلقة بحماية البيئة مثل الصحفيين الشباب من أجل البيئة والنوادي البيئية في المدارس. وأشار طالب إلى أن البرامج المتعلقة بالبيئة في المدارس تندرج في إطار خارطة طريق 2022-2026 للوزارة الوصية، والتي تستمد مرجعيتها من التوجيهات السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل إنشاء نموذج جديد للمدرسة المغربية تهتم بالجانب البيئي وجودة التعليم.

من جهتها، أبرزت رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، أن هذه المبادرة تعكس التزام الجماعة بتعزيز الاستدامة والحفاظ على البيئة، مشيرة إلى أن موضوع البيئة يمثل تحديا عالميا يتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين. وفي كلمة تلاها بالنيابة عنها مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء، أشارت إلى أن العالم يواجه التغيرات المناخية التي تؤثر على جميع مجالات الحياة، مشيدة بهذه المبادرة التي تهتم بالأجيال الصاعدة.

من جهته، أبرز زين العابدين أمهل، رئيس مصلحة التحسيس والتشاور الاجتماعي بشركة الدار البيضاء للبيئة، أن هذا النهائي هو تتويج لمسابقة امتدت على مدى عدة شهور وشاركت فيها عدة مدارس بجماعة الدار البيضاء.

وأكد أن الأطفال أظهروا طوال فترة المسابقة التزاما قويا، وتأل قوا بمعرفتهم في ما يخص فرز النفايات المنزلية وإعادة التدوير والممارسات الجيدة التي تمكن من العيش في بيئة صحية. وتميز هذا النهائي ببث مقاطع فيديو توضح مهام شركة التنمية المحلية "الدار البيضاء للبيئة"، وتؤرخ لأقوى لحظات المسابقة، بالإضافة إلى تقديم عروض موسيقية وترفيهية، من تنشيط الفنان عصام كمال و تلاميذ من المدارس المشاركة في هذه المسابقة بين المدارس.

وفي نهاية اختبار سريع، ولعبة تهم الفرز وأخرى حول إعادة التدوير ونزال ثنائي حاسم، قررت لجنة التحكيم أن تمنح اللقب الخاص بالمسابقة بين المدارس "المدارس الخضراء"، مناصفة للمدرسة الابتدائية شوقي جيلالي من الحي المحمدي ومدرسة "عقبة بن نافع" من الصخور السوداء.