الأرصاد الجوية: طقس حار نسبيا مرتقب الخميس في عدد من أقاليم المملكة |
الدار البيضاء على موعد مع النسخة 15 للمهرجان الدولي للفنون الشعبية |
اتحاد المقاولات الصحفية الصغرى يرفض الشروط المجحفة والإقصائية ويعلن مقاطعته لقرار الدعم العمومي |
من الدار البيضاء.. انتخاب مصر لرئاسة لجنة حماية البيئة في مجال الطيران المدني |
معزوز يستعرض أمام خريجي مدرسة القناطر الباريسية آفاق تنمية جهة الدار البيضاء سطات |
مياه إضافية لمواجهة «العطش» الذي يتهدد جهة الدار البيضاء سطات | ||
| ||
تسبب الإنخفاض الواضح في التساقطات المطرية خلال العام الـجـاري فـي تـراجـع مقلق لمخزون السدود الرئيسية بالمملكة، والتي تراجعت نسبة ملئها إلى ما دون 33 في المائة، وهي معرضة لمزيد مـن الـتـنـاقـص نـتـيـجـة مـوجـات الـحـرارة المرتـقـبـة خــلال الشهور الثلاثة القادمة من فصل الصيف. ولمواجهة هذه الأزمة المائية، يسارع المـغـرب الـزمـن لـتـنـفـيـذ مـشـاريـع مـائـيـة عـمـلاقـة لـربـط الأحـواض المائية فيما بينها وضمان إمداد الدار البيضاء بالماء الصالح للشرب. ويجري حاليا بـنـاء الشطر الأول من الطريق السيار للماء، بطول 66 كيلومترا، لربط وادي سبو بسد سيدي محمد بن عبد الله، بالقرب من الرباط، إذ ستتم إعـادة تـوجـيـه 400 مـلـيـون مـتـر مكعب من المياه سنويا، وبالتالي ستوفر مياه الشرب لمدينة الدار البيضاء وجهتها. ووفـق إفـــادات مـسـؤولين وخبراء في المجال البيئي، ينتظر أن تـعـرف مـديـنـة الـدار البيضاء أزمة ماء صعبة في الفترة المقبلة، خاصة في ظل التغيرات المناخية، حيث إن العاصمة الاقتصادية، ومعها المناطق المجاورة، ستعرف فـي المـدى الـقـريـب أزمـة فـي المـاء الشروب، بالنظر إلى تراجع حقينة السدود وقلة التساقطات المطرية، ذلك أن الـفـرشـة المـائـيـة تـعـرف تراجعا كبيرا، وبالتالي سيكون هناك تأثير مستقبلي على المدينة، خصوصا إذا ما استمر الوضع نشرت اللائحة وعلى ما هو عليه. ويستهلك القطاع الصناعي ما يناهز 10 بالمائة، ثم القطاع الـفـلاحـي 70 بالمائة، وإذا بقي الوضع على ما هو عليه فعلى المدى القريب ستكون هناك أزمة كبيرة في الدار البيضاء، ما يتطلب القيام بمجموعة من الإجراءَات والحلول لتفادي الوصول إلى هذا الوضع. وتتمثل أهمية مشروع الربط المائي في مواجهة الخصاص في المياه الذي يمكن أن تواجهه مناطق الرباط والدار البيضاء التي تبلغ ساكنتها حوالي 12 مليون نسمة، حيث أن عملية الربط الإستعجالية بين الأحواض المائية جاءت نتيجة العديد من الإكـراهـات، أبرزها نزيـف المـيـاه وتـوالـي سـنـوات الـجـفـاف والضغط الحاصل على سد المسيرة الذي يزود عدة مدن بالماء الصالح للشرب. وتفيد أرقام رسمية لوزارة التجهيز والماء ان السنوات الخمس الماضية عرفت ضياع حوالي ستة ملايير و500 مليون متر مكعب من المياه، منها 700 مليون متر مكعب خلال السنة الماضية، لكونها أكثر السنوات جفافا منذ 1945، وكذا ضیاع 300 مليون متر مكعب من شتنبر الماضي إلى حدود اليوم. تسارع وزارة التجهيز والماء، والـقـطـاعـات الـتــابـعـة لـهـا، الـزمـن لإيجـاد حـلـول عـاجـلـة لأزمة المياه بـجـهـة الـدار الـبـيـضـاء سطات نظرا لتراجـع الموارد المائية خلال هذا العام بسبب ضعف الأمطار، ولـتـفـادي انقطاع المياه بمدينة الدار البيضاء تم اتخاد إجـراءَات اسـتـعـجـالـيـة، عـبـر ربـط الـدار البيضاء الشمالية بالدار البيضاء الجنوبية، إذ تـم إنـشـاء قـنـوات للربط بينهما، مع مراقبة الحالة عن كثب. ونـظـرا إلـى أن حـوض أم الـربـيـع، المـزود الـرئـيـسـي لـلـدار البيضاء الجنوبية، يعرف نقصاً كبيرا خلال هذا العام، تم تدعيمه بـالمـوارد المائـيـة مـن حـوض أبـي رقراق الشاوية، في انتظار اتخاذ حل هيكلي لهذا المشكل، عبر إنشاء محطة لتحلية مياه البحر، والتي ستضمن تزويد الجهة بالماء. بخصوص وضعية المجالات القروية، يتم تزويدها من حوض الـشـاويـة أبـي رقـراق، باستثناء المناطق الـتـي تـعـول عـلـى الأبـار ومياه العيون، فهي خاضعة لمراقبة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، و في حالة وجود نقص في المياه بهذه المجالات، تتم إضافة ثقوب مائية جديدة، كإجراء مـن بـين الإجـراءَات الاستعجالية للثقوب المائية بالعالم القروي. | ||