مع حلول عيد الأضحى المبارك يرتفع الطلب على استهلاك مياه الشرب في الدار البيضاء بشكل يصل في غالب الأحيان  لحد التبذير مع ما يتطلبه غسل أضحية العيد من استعمال للماء في المطابخ .

وإذا كان  الحصول على أضحية وترتيب أجواء الاحتفال من الأولويات فإن هناك" هواجس" أخرى تطرح نفسها بإلحاح ولا يتم الالتفات لها كثيرا، من قبيل التبذير والإسراف، المبالغ فيه أحيانا، بشأن استخدام مياه الشرب خلال هذه المناسبة الدينية.

في فترات ذروة استخدام مياه الشرب، التي تعد مناسبة عيد الأضحى أحد فتراتها بامتياز، هناك حاجة ماسة للمياه أثناء ذبح الأضحيات، تنضاف لها حاليا حاجيات أخرى لها صلة بفصل الصيف مع ارتفاع موجة الحرارة المفرطة.

تزامنا مع الطلب المتزايد على مياه الشرب في الدار البيضاء الكبرى، قامت شركة" ليدك" بتعبئة فرقها   من أجل توفير المياه بشكل كاف للزبناء. وذلك من خلال مراقبة جميع معدات الضخ، التتبع الدقيق لطلبات الزبناء، التقصي و المتابعة الميدانية لفرق ليدك قبل و يوم العيد من أجل التدخل السريع في حالة أي عطب.

في نفس الوقت دعت "ليدك"  البيضاويين لعدم التبذير أو الاستغلال الزائد للماء  يوم عيد الاضحى،و هو اليوم الذي يسجل أعلى نسبة استهلاك للماء في السنة ، بالاضافة الى انه يتزامن مع فترة تعرف ارتفاع في درجة الحرارة. 

وخلال السنة السنة الماضية تم تسجيل استهلاك وصل 721.500.000 لتر من الماء الصالح لليدك.

و تنجز ليدك أيضا أعمالا وقائية لاستباق الاضطرابات المحتملة، مثل عمليات المراقبة و الصيانة المنتظمة لمنشآتها مع القيام بالتتبع في الوقت حينه لشبكة الماء الشروب انطلاقا من مكتبها المركزي للتنسيق والقيادة (مراقبة مستويات التخزين و الموازنات و أجهزة رفع الضغط و جودة الماء...). و يتم منذ بداية الشهر إجراء عمليات لمراقبة المنشآت الكهربائية و الكهرميكانيكية  لشبكة الماء الشروب.

وبلغة الأرقام، فإن حاجيات الدار البيضاء الكبرى من مياه الشرب تصل إلى حوالي 6000 مليون لتر في اليوم، وقد تصل إلى 6500 متر مكعب في أوقات الذروة، 70 بالمائة منها موجهة للاستهلاك المنزلي.

ومع استمرار ظاهرة الإجهاد المائي ،و لمواجهة هذا الوضع خلال عيد الأضحى وفصل الصيف، هناك حاجة ماسة للتوعية بأهمية المحافظة على الماء وترشيد استخدامه، وهو ما تقوم به بعض الجهات وجمعيات المجتمع المدني ، خاصة وأن المغرب دخل مرحلة ندرة المياه.