يعد شارع محمد الخامس واحدا من أبرز و أشهر المعالم السياحية بالدار البيضاء، وهو أيضاً أحد أهم شوارعها الرئيسية و أكبرها، بحيث يشكل واحد من أهم مراكز الحركة التجارية و الحيوية في المدينة، إذ يتميز الشارع بتصاميمه الرائعة ذات الطابع الفرنسي القديم، و في أواخر سنة 2009، تم إنشاء محطة للترامواي فيه، ليصير هو اليوم واحدا من أكبر نقاط الجذب السياحي بالعاصمة الإقتصادية للمملكة التي يزورها الملايين سنويا.

يحتضن شارع محمد الخامس مجموعة من المباني القديمة ذات الطرازات المعمارية المختلفة التي يعود تاريخها إلى ثلاثينيات القرن الماضي.

و يتموقع شارع محمد الخامس في وسط مدينة الدار البيضاء، بالقرب من ساحة الأمم المتحدة، وهو موطن لـ 29 مبنى تاريخي بأشكال هندسية رفيعة المستوى، و يضم 59 واجهة معمارية ذات الطراز الكولونيالي. 

ومن أجل الحفاظ على التراث المعماري وتعزيزه بالمنطقة، تجري حاليا دراسة مشروع ترميم وإعادة تأهيل الواجهات وتعزيز تراث هذا الشارع التاريخي للعاصمة الإقتصادية للمملكة.

و عهد تنفيذ هذه العملية لشركة التنمية المحلية «الدار البيضاء للتراث»، المسؤولة عن إعادة تأهيل وصون وتعزيز تراث الدار البيضاء.

ومن المرتقب أن تطلق «الدار البيضاء للتراث» عملية لإعادة هيكلة وترميم واجهات شارع محمد الخامس في الدار البيضاء.، إذ يعتبر هذا النهج جزءًا من تنشيط و تطوير وإعادة تأهيل وسط مدينة الدار البيضاء، بهدف الحفاظ على التراث المعماري الموجود بوسط المدينة وتعزيزه وتحسينه، إذ وفرت له ميزانية تقديرية تصل إلى أكثر من 15.94 مليون درهم (دون احتساب الرسوم).

و يعود تاريخ هذا الشارع إلى سنة 1915 في فترة «الحماية الفرنسية» حيث أنشئ لربط محطة القطار التي هي «محطة الدار البيضاء المسافرين» الآن بساحة فرنسا التي هي ساحة الأمم المتحدة الآن، وصار جزء من شارع محمد الخامس اليوم، انطلاقا من ساحة الأمم المتحدة إلى السوق المركزي مسارا مخصصا لمشاة عند إنشاء الطرامواي سنة 2009.