كلفت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط مكتب الدراسات JESA بإجراء دراسة حول الأثر البيئي لمشروع محطة تحلية مياه البحر في الجرف الأصفر، وأنابيب إمداد مياه الشرب لجماعات الجديدة و مولاي عبد الله و الحوزية و أزمور. تتكون الدراسة من تقييم وتحديد آثار المشروع على البيئة واقتراح تدابير لتخفيف الآثار السلبية، والتعويض عنها والقضاء عليها بهدف تحسين اندماجه في البيئة المستقبلة.
تهدف الدراسة إلى الوصول إلى مشروع أمثل من وجهة نظر بيئية واجتماعية، مع احترام الضرورات الفنية والإقتصادية المرتبطة بتحقيقه. ويشتمل هذا المشروع على مكونين، هما وحدة تحلية معيارية في الجرف الأصفر وأنبوب إمداد مياه الشرب إلى الجديدة وأزمور.
جعلت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط الإستدامة إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجيتها للمستقبل. فبعد سنة 2022 التي تميزت بالجفاف الشديد وزيادة الضغط على الموارد المائية في جميع أنحاء البلاد وخاصة في حوض أم الربيع، تم وضع خطة طوارئ لضمان توفير المياه الصناعية لمواقع المكتب الشريف للفوسفاط في الجرف الأصفر، بنسبة 100٪ من احتياجات المجموعة من مصادر غير تقليدية بحلول نهاية عام 2023.
سيجعل هذا البرنامج من الممكن دعم تطوير القدرة الإنتاجية للمكتب الشريف للفوسفاط، دون استخدام الموارد الطبيعية، كما يشير التقرير نفسه. كما يمكن إعادة توجيه مخصصات المجموعة من المياه نحو تعزيز الإستخدام المحلي لمياه الشرب في حوض أم الربيع. لهذا السبب قررت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين، إنشاء سعات إضافية لمياه التحلية من أجل توفير مياه الشرب للجديدة، والتي يمكن تمديدها إلى أزمور مع نهاية سنة 2023.
تعتبر هذه الدراسة خطوة مهمة في إطار تنفيذ خطة المكتب الشريف للفوسفاط للإستدامة. وتهدف إلى ضمان أن يكون المشروع صديقًا للبيئة ومستدامًا من الناحية الاجتماعية، وفق ما جاء في موقع صحيفة «aujourdhui.ma». |