تواصل جماعة الدار البيضاء تجاهل المطالب المتصاعدة والحملة الإفتراضية حول غرس أشجار النخيل بشوارع المدينة، وتعويضها بأنواع أخرى من الأشجار.
و أوضح نائب رئيس جماعة الدار البيضاء، مولاي أحمد أفيلال، في خضم الحديث المتواصل حول استمرار غرس النخيل بالعاصمة الإقتصادية للمملكة، بقوله: «نتفهم رؤيتهم ونرحب بالإهتمام الذي يحمله نشطاء البيئة لصورة المدينة، ومع ذلك أؤكد أنه لا يمكن اقتلاع أشجار النخيل الموجودة في المدينة منذ سنوات، لأنها جزء لا يتجزأ من صورة المدينة».
وأضاف أفيلال في تصريح ليومية «L'opinion» أنه يُحظر تمامًا اقتلاع نخيل التمر المحمية بظهير شريف (الظهير رقم 1-07-42 الصادر في 28 ربيع الأول 1428 - 17 أبريل 2007)؛ ويشير القانون 01-06 إلى أنه لا يمكن منح الإذن لاقتلاع شجرة نخيل إلا في حالات معينة محددة، أي الأشجار الميتة أو المشوهة بشكل خطير، أو الأشجار التي تعاني من مرض لا رجعة فيه والتي تتطلب اقتلاعها من أجل إعادة الزراعة.
موضحا أن الدار البيضاء لا تنقصها الأشجار لإسقاط النخيل وزرع أشجار أخرى، بحيث لم يتم التخطيط لاتخاذ أي إجراء هذا الشأن، و بجولة صغيرة في بعض الشوارع، ولا سيما مولاي يوسف، مولاي إسماعيل، تكفي لملاحظة جمالية أشجار النخيل، وهنالك أحياء أخرى غنية بالأشجار، بما في ذلك أنفا والأحياء الشعبية الأخرى، ومقاطعات أخرى بالمدينة مثل عين السبع وعين الشق، إذ تواصل المدينة استراتيجيتها التشجيرية وفقاً لاحتياجات كل منطقة.
ووفقًا له، فإن مجلس المدينة و رئيسته لهما اهتمام خاص بالمساحات الخضراء، بحيث حددوا هدف إنشاء مساحات خضراء جديدة وتحديث تلك الموجودة، مع هدف غرس شجرة واحدة على الأقل لكل أسرة في المدينة. |