لا زال تقييم العروض المطروحة لبناء محطة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء مستمرا، بعد أن قدمت جل الشركات المتنافسة على هذه الصفقة الضخمة عطاءَاتها في هذه المناقصة الدولية التي تم إطلاقها السنة الماضية، لتدارس كل الملفات الموضوعة أمام اللجنة المكلفة، مما يتطلب شهرًا إضافيا على الأقل (شتنبر 2023).

و ألمح وزير التجهيز والمياه نزار بركة خلال مداخلته في مجلس النواب في شهر ماي المنصرم، إلى أن أشغال بناء محطة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء يجب أن تبدأ قبل نهاية العام، بعد اختيار الشركة الفائزة بالصفقة نهاية شهر غشت الجاري.

و أضاف الوزير قائلا: لقد استغرقنا وقتًا طويلاً لاختيار الفائز في المشروع، لأننا أجرينا العديد من المناقشات مع مقدمي العطاءَات بهدف تقليل التكلفة قدر الإمكان، و نعمل بشفافية ونريد اختيار الملف الأنسب لإنجاز هذا المشروع الضخم، ما معناه أنه لن يتم الكشف عن الفائز بعقد محطة تحلية مياه البحر المستقبلية بالدار البيضاء وفقًا للجدول الزمني الأولي، الذي كان من المقرر القيام بذلك خلال شهر غشت 2023.

وأفادت مصادر موقع «LeDesk»، أن النزال الأخير ينحصر بين شركتي «NARIVA» و«AQUA» المتنافسين على صفقة إنجاز محطة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء.

و سيتيح المشروع، الذي أطلقه المكتب الوطني للكهرباء ومياه الشرب (ONEE) كجزء من شراكة بين القطاعين العام والخاص بجماعة المهارزة الساحل جنوب الدار البيضاء على مساحة 50 هكتار، لتعزيز وتأمين إمدادات مياه الشرب لجزء من جهة الدار البيضاء سطات، مع توفير المياه للري لفلاحي المنطقة.

وتراهن الوزارة على إطلاق الأشغال حتى تكون المحطة جاهزة سنة 2026، حيث أوضح  الوزير، أن سعة المرحلة الأولى من محطة تحلية مياه البحر بجهة الدار البيضاء، من المنتظر أن تصل إلى 200 مليون متر مكعب، فيما الهدف هو الوصول إلى سعة إجمالية تصل إلى 300 مليون متر مكعب في سنة 2030.  

ويتضمن المشروع تصميم وتمويل وبناء وتشغيل محطة تحلية مياه البحر لمدة 30 عامًا (مقسمة بين 3 سنوات للبناء و 27 عامًا للتشغيل)، بطاقة 548.000 متر مكعب يوميًا (200 مليون متر مكعب سنويًا)، قابلة للتمديد إلى 822،000 متر مكعب في اليوم من المياه المعالجة (300 مليون متر مكعب في السنة).