بعد مرحلة تجريبية امتدت لأسابيع، مازال سكان الدار البيضاء ينتظرون دخول حافلات الـ«باصواي» الخدمة مع اقتراب الدخول المدرسي وما يرافقه من اكتظاظ لحركة المرور بالعاصمة الاقتصادية.

وفي الوقت الذي كانت فيه عمدة الدار البيضاء نبيلة الرميلي قد أكدت أن حافلات الـ«باصواي» ستباشر الخدمة لنقل الركاب ابتداء من عشرين يوليوز الماضي، فإن الأمر ظل معلقا،وحدها الحافلات تجوب فارغة مسارها مستهلكة  الوقود بدون أن تنقل الركاب مع تأخر تجهيز المحطات .

ومن المرتقب أن تدخل حافلات الـ«باصواي» للخدمة بمدينة الدار البيضاء في الأسبوع الأول من شهر شتنبر المقبل على أقصى تقدير، وفق ما كشف عنه مصدر من مجلس المدينة.

وكشف ذات المصادر، أن هناك أسباب فنية وتقنية حالت دون الإلتزام بالموعد المحدد سلفا لدخول الـ«باصواي» للخدمة، وهي مرتبطة أساسا بالتجارب الميدانية وتدخل في خانة «السلامة الطرقية»، وذالك باستكمال برنامج تدريب السائقين على استعمال خطوط هده الحافلات من الجيل الجديد ذات الجودة العالية، لضمان خدمة آمنة وذات جودة عالية في السير على الطرقات، مع تيسير الولوجيات لسلاسة وراحة تنقل الركاب بعد إعطاء الإنطلاقة الفعلية للحافلات.

وقد لوحظ مؤخرا تجهيز شبابيك التذاكر بكل المحطات الرئيسية لخطوط الـ«باصواي» الـ 42، على طول 24 كيلومترا من الطرقات التي ستجوبها هذه الحافلات، و كذا تنصيب عمال المراقبة (العناصر الأمنية) للمحطات بزيهم الرسمي، إيذانا بقرب انطلاق هذه الحافلات بشوارع العاصمة الإقتصادية للمملكة.

و يذكر أن أسطول «باصواي» الدار البيضاء يتكون من 40 عربة عالية الجودة «BHNS» بطول يبلغ 21 مترا، و ذات انبعاثات منخفضة لثاني أكسيد الكربون، مكيفة ومجهزة بكاميرات المراقبة، مرتبطة بشبكة الـ«WiFi» وذات مقاعد مريحة مزودة بشواحن الهواتف النقالة USB، مع شاشات معلومات ديناميكية.

ويربط الخط الأول BW1 للـ«باصواي» حي السالمية بليساسفة، مرورا بحي الليمون وشارع القدس وشارع محمد السادس وشارع مقداد الحريزي وشارع الجولان؛ بينما يربط الخط الثاني BW2 بين حي الرحمة ومدار أولماس، بملتقى شارع غاندي عبر الطريق الإقليمية 3014 وشارعي مولاي التهامي ويعقوب المنصور.