عن/ 2M

قال مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة مدينة الدار البيضاء، إن حقينة سد المسيرة، المزود الرئيسي للعاصمة الاقتصادية، "بات في وضعية شح خطيرة" مما يُفاقم أزمة تزويد الساكنة بالماء في الأشهر القادمة.

وأضاف أفيلال، في تصريح هاتفي لموقع القناة الثانية، أنه لتزويد ساكنة الدار البيضاء بالمياه خاصة المنطقة الشمالية (سيدي مومن، البرنوصي، عين السبع الحي المحمدي، الصخور السوداء ووسط المدينة ومنطقة مديونة)، سيتم جلب الماء من حوض سبو بواسطة الطريق السيار للماء الذي أنجزته الحكومة، والذي يعد إضافة للمدينة في ظل نقص الموارد المائية بسدود الجهة"، ثم تابع: "رغم الاستعانة بهذا الحل إلا أن إشكال وصول الماء إلى المناطق الجنوبية للبيضاء سيبقى مطروحا، لذلك تم إطلاق أشغال تتكلف بها شركة ليديك" وتهم إقامة مضخات للماء ترتبط بالطريق السيار للماء لإيصال الماء إلى ساكنة المناطق الجنوبية (الحي الحسني، عين الشق ودار بوعزة).

وأوضح المسؤول الجماعي، قائلا: "للأسف المواطنون لا يزالون يبذرون الماء ويستعملونه بنفس وتيرة السنوات الماضية رغم الجفاف القائم"، داعيا الساكنة البيضاوية إلى حسن ترشيد استعمال الماء الصالح للشرب، منبها في الوقت نفسه، إلى أنه "سيتم فرض غرامات جزرية في حق من تبث بشأنه تبذير الماء".  

وأكد أفيلال، أنه "باتفاق مع "ليديك" سيتم اللجوء إلى نقص صبيب الماء، وفي حالة تفاقم الوضع سيتم قطع الماء خلال فترات معينة في اليوم، لكن لحد الساعة لم نحدد بعد تاريخا لهذا الإجراء".

وفي إطار الخطوات الاستباقية، يقول أفيلال، إنه "تم منع سقي المساحات الخضراء بالماء الصالح للشرب في ظل هذا الجفاف والاستعانة بالآبار، كما تم إعطاء تعليمات لشركات النظافة بعدم غسل الشوارع والأرصفة بالماء الصالح للشرب".

وكشف ذات المسؤول الجماعي، أنه "لتدبير الأزمة سيتم اللجوء إلى المياه الجوفية المتواجدة بمناطق المدينة بإحياء العيون المائية المطمورة بسبب الأشغال السابقة"، مفيدا بأنه "أطلقت دراسات ميدانية حيث سيتم العمل عن استرجاع هذه العيون واستعمالها لسقي الفضاءات الخضراء".

وخلص نائب عمدة مدينة الدارالبيضاء، إلى أن "مشاريع إنشاء محطات لإعادة معالجة المياه العادمة لسقي المساحات الخضراء انطلق العمل فيها من قبل الشركة المكلفة، بالإضافة إلى انطلاق أشغال المشروع الكبير تحلية مياه البحر".