عبد الإله شبل/ عن: هسبريس

أثار تخصيص جماعة الدار البيضاء ميزانية مهمة لفائدة تهيئة المساحات الخضراء غضبا في صفوف منتخبين وفعاليات مدنية، بالنظر إلى كونها ستسهم في الإجهاد المائي، بحسبهم.

ويؤكد منتخبون في مقاطعات الدار البيضاء أن لجوء الجماعة إلى تخصيص ميزانية مهمة للمساحات الخضراء، ستتم المصادقة عليها في دورة استثنائية الأسبوع الجاري، يعتبر مخالفا للدوريات الوزارية والقرارات العاملية الخاصة بالحد من الإجهاد المائي في ظل أزمة الجفاف التي تعرفها المملكة.

لحسن بكوري، مستشار جماعي عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سجل “برمجة مبالغ مالية مهمة تخص التشجير وتهيئة المساحات الخضراء دون مراعاة الدوريات الصادرة في شأن ندرة المياه”.

ويرى بكوري، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه "في ظل ندرة المياه وتضرر الفرشة المائية الحالية، وعدم القدرة على مواجهة الوضعية الحالية، فإن برمجة إحداث مساحات خضراء جديدة يؤكد غياب الرؤية لدى مجلس الدار البيضاء".

وشدد المتحدث نفسه على أنه "من العبث تخصيص المجلس الجماعي ميزانية للمساحات الخضراء في وقت تعرف البلاد وضعا مناخيا صعبا".

بدوره قال حسن السلاهمي، المستشار الجماعي على مستوى مقاطعة الحي الحسني: "هناك تناقض بين القرارات الصادرة عن الولاية وما جاء في مقترح برمجة الفائض في ما يتعلق بتهيئة المساحات الخضراء".

وأوضح المستشار الجماعي ذاته، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "أصحاب الحمامات فرض عليهم الإغلاق من أجل الحفاظ على الماء، بينما تم تخصيص ميزانية ضخمة لحفر الآبار وتهيئة المساحات الخضراء".

وأضاف السلاهمي ضمن تصريحه: "إذا كانت ستتم المصادقة على هذه الميزانية في الدورة الاستثنائية فيجب أن يتراجعوا عن قرار الإغلاق، ويتركوا الحمامات وغيرها مفتوحة في وجه الجميع طوال الأسبوع".

في المقابل، يؤكد نائب رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء مولاي أحمد أفيلال، المفوض له قطاع النظافة، أن "الجماعة ملتزمة ببرنامج العمل الذي ينص على تهيئة المساحات الخضراء بمختلف أحياء ومقاطعات المدينة في إطار العدالة المجالية".

ولفت نائب العمدة، ضمن تصريح لجريدة هسبريس، إلى أن "الإشكال المائي تعاني منه مختلف المناطق بالمملكة، غير أن عملية سقي هذه المساحات الخضراء ستتم من خلال معالجة المياه العادمة"، مشيرا في هذا السياق إلى تهيئة محطات معالجة المياه لسقي المساحات.

وشدد أفيلال على أن جماعة الدار البيضاء أطلقت صفقة استعمال مياه العيون التي لا تتم الاستفادة منها، موردا أنه تم الشروع في هذه العملية على مستوى عين الذياب، في انتظار إطلاقها بباقي المناطق التي تعرف وجود هذه العيون.