فاطمة ياسين/ عن: الصحراء المغربية

قررت جماعة الدار البيضاء الزيادة في أسعار تذاكر ترامواي الدارالبيضاء، مباشرة بعد انطلاق الخطين الجديدين (T3T4) في يونيو المقبل، بسبب عدم إمكانية الجماعة تغطية تكلفة التذاكر.

وفي هذا الصدد، كشفت نبيلة الرميلي، عمدة المدينة، في ندوة عقدت أخيرا بالدارالبيضاء، لمناقشة المشاريع التي تنجز استعدادا لمونديال 2030، أن تسعيرة الترامواي ستشهد تغييرا، من أجل مواكبة عجز الخطوط 6 للترامواي والباصواي بالمدينة.

وأكدت الرميلي، خلال الندوة التي حضرها عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء ـ سطات، أن جماعة الدار البيضاء ليس بإمكانها استيعاب تكلفة تشغيل 6 خطوط من الترامواي والباصواي، علما أن الخط والثاني للترامواي يسجلان عجزا سنويا تتجاوز قيمته التراكمية حاليا 1O ملايير سنتيم.

ولمزيد من التوضيحات، أكد مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدارالبيضاء، أن مجلس المدينة، أن هناك زيادة مرتقبة في تذكرة خطوط ترامواي البيضاء، على اعتبار أن المساهمة التي يتحملها مجلس المدينة في النقل العمومي ثقيلة جدا ومكلفة ويكبدها عجزا ماليا 80 مليار درهم، وجعلها غير قادرة على دفع الديون التي تصل إلى 60 مليون درهم.

وأفاد أفيلال أن هذا العجز المالي الذي تعانيه الجماعة لا يمكن حله إلا عن طريق رفع ثمن تذكرة التنقل (ثمن معقول)، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن وزارة الداخلية  اتخذت عدة قرارات في هذا الجانب لتفادي الزيادة على  المواطن، لكن مع العجز الكبير ارتأت هذا الخيار لتجاوز المحنة.

وأشار المتحدث إلى أن الجماعة تساهم  ما بين 30 و40 في المائة في تسعيرة التذكرة، المحددة حاليا في 6 دراهم. ذلك أن المجلس يقدم السنوية لوسائل النقل العمومية (الحافلات والترامواي) منحة 200 مليون درهم سنويا، من أجل عدم المساس بالقدرة الشرائية للمواطنين.

وفي الوقت الذي قررت الجماعة زيادة في تذكرة ترامواي البيضاء، فإن بعض المنتخبين والجمعويين يرفضون هذه الزيادة، ويعتبرون أنها ستضر بمصلحة المواطن خاصة في الوقت الذي نعيش ارتفاعا في الأسعار في المواد الغذائية. 

وعبر هؤلاء المتحدثون عن رفضهم لأي خطوة نحو الرفع من أسعار تذاكر الترامواي لمواجهة العجز المالي المقدر الذي تعانيه الجماعة، مطالبين بالعمل على تجاوز هذا العجز بالبحث عن موارد أخرى من قبيل الإعلانات.

 يذكر أنه سبق لعمدة المدينة أن أكدت في دورة سابقة للمجلس الجماعي أن ثمن تذكرة الترامواي الحقيقي هو 10 دراهم، بينما الراكب يؤدي فقط  6 دراهم ومجلس المدينة يؤدي الفارق وهو 4 دراهم، وهو الإجراء المتبع  في خطوط الباصواي.