الجمعة 22 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

جريمة بيئية بالدار البيضاء تهدد أشجارا عمرها 40 سنة

كازا 24 الأحد 18 غشت 2024

أثار بناء جدار في جنبات حديقة 20 غشت بمقاطعة مولاي رشيد، بالدار البيضاء، احتقانا في صفوف السكان، بعد استبدال السياج بجدار إسمنتي، حجب رؤية المساحات الخضراء داخل الحديقة عن المارة والسكان.

وأشارت يومية «الأخبار»، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، إلى أن تدبير حديقة 20 غشت بمولاي رشيد، يعود إلى جماعة الدار البيضاء، بحكم مساحتها الشاسعة، لأن الحدائق التي تقل مساحتها عن هكتار واحد من المساحات الخضراء، هي تابعة للمقاطعات الـ16، بينما المساحات الخضراء التي تفوق الهكتار تابعة لجماعة الدار البيضاء.

وأضافت الصحيفة أن جماعة الدار البيضاء تستعد لتفويت القطعة الأرضية لبناء ملعب كبير بالمنطقة، في إطار القواعد البديلة، بحكم مجاورة حديقة 20 غشت، التي يناهز عمر أشجارها أزيد من 40 سنة، لمشاريع وعمارات سكنية، مبينة أنه من المنتظر إخراج المشروع الرياضي إلى حيز الوجود على مساحة 4000 متر مربع، بشراكة بين شركة الدار البيضاء للتنشيط، وجماعة الدار البيضاء، ومقاطعة مولاي رشيد، وعمالة مقاطعات مولاي رشيد، والمقاول الذي تُجاور وحداته السكنية الحديقة، بحيث ينتظر إخراج الملعب إلى حيز الوجود على حساب المنتزه، والذي يوجد في وضعية إهمال وسوء تدبير.

وأضافت «الأخبار» أنه من المنتظر أن إنجاز ملعب للقرب لـ11 لاعبا، سيأتي على مسارات الجري المخصصة لفائدة أبناء المنطقة، بينما يشير السكان إلى وجود وفرة في الملاعب بالمنطقة تناهز حوالي 40 ملعبا، معتبرة أن الحديقة تعتبر متنفسا وحيدا رهن إشارة السكان القريبين من شارع عبد القادر الصحراوي بمقاطعة مولاي رشيد، مشيرة إلى أنهم عبروا عن رفضهم القاطع المس بالرصيد الغابوي للحديقة، مطالبين بصون الفضاء وصيانته والاهتمام بجنباته.

وحسب اليومية، فإن حصص الاستفادة من ملاعب القرب بمقاطعة مولاي رشيد تثير احتقانا كبيرا، بسبب تمكين بعض الجهات والجمعيات من خارج المقاطعة من الاستفادة من الملاعب، الأمر الذي يجر انتقادات لاذعة على المكتب الجماعي الحالي، حيث كشفت مصادر مقربة من رئيس مقاطعة مولاي رشید محمد جبيل، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن المقاول الذي شيّد المشاريع السكنية المجاورة لحديقة 20 غشت، ملزم في إطار القواعد البديلة ببناء 5 ملاعب للقرب في تراب المقاطعة.

وزادت مصادر «الأخبار» أن الاختيار المشترك بين جماعة الدار البيضاء والمقاطعة، وقع على الحديقة، بحيث جرى بناء سور لإخفاء عمليات التشييد عن المارة، رغم أن مخطط تهيئة المقاطعة لا يتضمن أي ملاعب مشابهة، مبرزة أن الضغط الشعبي للساكنة من المنتظر أن يدفع المكتب الحالي للمقاطعة وجماعة الدار البيضاء، إلى تشييد ملعب واحد صغير للقرب داخل الحديقة، وبناء 4 ملاعب أخرى للقرب خارجها، عوض تشييد ملعب كبير واحد.

ويطالب المنتخبون بتدخل الوالي محمد امهيدية لوقف ما وصفوه بـ«الجريمة البيئية»، التي تستهدف إزالة الأشجار المعمرة، وتعويضها بفضاءات رياضية، وصلت المقاطعة من حيث وجودها بالمنطقة إلى الاكتفاء بالنظر إلى استفادة الفرق والجمعيات الرياضية من كافة حصصها الرياضية بالمنطقة.