حافظت مدينة الدار البيضاء على تواجدها ضمن المدن الأكثر جاهزية للتنقل الحضري، الذي يصدره منتدى "أوليفر وايمان" (The Oliver Wyman Forum) و"معهد دراسات النقل في جامعة كاليفورنيا ببيركلي" (The University of California Berkeley).

وكشف تقرير مؤشر "جاهزية التنقل الحضري لسنة 2024، الذي يصنف المدن من حيث تطوير النظم الإيكولوجية للتنقل أن العاصمة الاقتصادية للمغرب احتلت المرتبة 68 عالميا، ضمن قائمة شملت 70 مدينة عبر العالم، لتحتل بذلك المركز الرابع على مستوى القارة الإفريقية والسابع عربيا بجاهزية تقدر نسبتها بـ 27 بالمائة.

وفق التقرير، فإن الدار البيضاء يمكنها تحسين أداء التنقل الحضري، من خلال تحسين البنية التحتية للراجلين ومسارات الدراجات وصيانتها بشكل أفضل، وإضافة ميزات السلامة مثل الحواجز لحماية الراجلين وراكبي الدراجات من المركبات، وكذا إنشاء برنامج لمشاركة الدراجات، مستوحى من تجارب مراكش. وكجزء من هذا الجهد، يمكن للعاصمة الاقتصادية الاستثمار بشكل أكبر في الدراجات الإلكترونية للمساعدة في التغلب على بعض تحديات ركوب الدراجات في مناخ حار.

واعتمد تقرير المؤشر، الذي صدر تحت عنوان “مؤشر جاهزية التنقل الحضري 2024: اللبنات الأساسية للتنقل الحضري”، في اختياره لأكثر المدن جاهزية للتنقل الحضري على 43 مقياسا مختلفا، من بينها التشريعات والبنية التحتية والتأثير الاجتماعي والقدرة على التكيف مع التقنيات المستقبلية، إلى جانب تسليط الضوء على بعض نقاط القوة، والتحديات الرئيسة لاستراتيجيات التنقل الحضري في المدن العالمية والخطوات التي تتخذها المدن في النقل الجوي، والقدرة على توفير مزيج فريد من أنظمة التنقل المتعددة، وشبكات المراقبة الواسعة من الكاميرات، والتطبيق الصارم لقوانين المرور لسلامة ورفاهية السكان، وضخ الاستثمارات الضخمة في مجال التنقل ضمن المناطق الحضرية.

ووفق التقرير، فقد تبوأت الدار البيضاء المرتبة الرابعة على مستوى القارة الإفريقية، بعد كيب تاون، التي احتلت المرتبة 56 عالميا، والقاهرة (61 عالميا)، وجوهانسبورغ (62 عالميا)، بينما جاءت العاصمة الكينية نيروبي (69 عالميا) في المرتبة الخامسة، متبوعة بمدينة لاغوس النيجيرية (70 عالميا).