تعيش مدينة الدار البيضاء على إيقاع أزمة حادة في النقل الحضري بسبب الإنفجار الديمغرافي السريع، وباعتبارها مركز الصدارة وطنيا على مستوى التجارة.

وحسب الكتاب الأبيض للدار البيضاء الذي حصلت «كازا24» على نسخة منه فإن أسطول النقل، لا يلبي حاجيات الساكنة البيضاوية كما يعرف العديد من الإختلالات سببها الفوضى الممارسة من طرف أرباب النقل والمسؤولون على تدبير القطاع.

وأوضح الكتاب الذي أنجز من طرف خبراء وشباب مهتمين بالشأن المحلي للعاصمة الإقتصادية، أن هذه الأخيرة تشهد مجموعة من أزمات قطاع النقل تتمثل في تسريع فسخ عقد التدبير المفوض للنقل الحضري عبر الحافلات الذي يجمع مدينة الدار البيضاء مع شركة نقل المدينة والذي يغطي ما مجموعه 11 جماعة بيضاوية منذ حوالي 15 سنة، بالإضافة إلى النقل عبر الحافلات المهترئة التابعة لها، وإخلال الشركة بدفتر التحمالات المتفق عليه وبالتزاماتها التعاقدية باعتبارها أنها لم تستثمر في هذا القطاع.

كما تشهد مدينة الدار البيضاء منافسة كبيرة بين سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة رغم افتقاد كل هذه الوسائل لجودة الخدمات والمركبات. زيادة على تكسير وتخريب الحافلات العمومية من طرف مستعمليها وخصوصا في مبريات الديربي.

وفي هذا الصدد اقترح الكتاب الأبيض للدار البيضاء مجموعة من التدابير المتخدة والحلول المقترحة للحد من أزمة النقل بالمدينة أهمها الإسراع في تنفيذ وإنجاز الخط الثالث والرابع للتراموي تلبية لرغبة فئة معينة من ساكنة مدينة الدار البيضاء، مع تهيئة وإنشاء مواقف للسيارات بمحاذاة أهم المحطات الرئيسية للترام من أجل تشجيع استخدام هذا النوع من وسائل التنقل.

كما اقترح المصدر ذاته، إنشاء مواقف أخرى تحت أرضية، وأخرى متعددة الطوابق للسيارات في المناطق التي تعاني من ازدحام في المرور، بالإضافة إلى تجديد أسطول الطاكسيات الصغيرة منها والكبيرة وإعادة هيكلة طريقة اشتغالها داخل المدار الحضري بالتنسيق فيما بينها وباقي وسائل النقل األخرى، زيادة على خلق ممرات ومواقف للدراجات النارية والهوائية لتشجيع المواطنين على ركوبها لتخفيف الضغط على الطرقات التي تسلكها السيارات والحافالات.

في ذات السياق تم اقتراح مشروع مترو الأنفاق و الترامواي المعلق بالمدينة للتخفيف ًمن عبء الإكتظاظ وحركة السير والجوالان بأكبر مدينة في المغرب وافريقيا.

يذكر أن حركة «ولاد الدرب» أطلقت منذ أكثر من 3 أشهر ورش إنجاز الكتاب الأبيض للدارالبيضاء، بعد سلسلة من الورشات الموضوعاتية، حيث يناقش الكتاب الوضع في القطاعات المعنية،كما يسرد المشاكل الحالية ويقترح حلول ميدانية ناجعة سيتم تقديمها للسلطات المعنية.