افتتح مساء أمس الخميس في رواق ( فيلا دولابورت ) معرض « فوق الماء » للفنان التشكيبلي الفرنسي الراحل بول أندربوهر (1909/2006)، و الذي يستعرض عبر مجموعة من اللوحات المسار الفني لهذا التشكيلي المتميز .
ويتيح المعرض، الذي سيتواصل الى غاية 31 نونبر الجاري، الفرصة امام العارفين و المولعين بالفن التشكيلي على حد سواء، الفرصة اكتشاف و سبر أغوار الرمزية التي تتميز بها لوحات بول أندربوهر، التشكيلي الفرنسي الذي تقاسم مساره الفني بين فرنسا و المغرب ، حيث انهى حياته سنة 2006.
وأوضحت السيدة مونا الحساني ، مؤسسة رواق (فيلا دولابورت )«أن بول أندربوهر ولد في باريس سنة 1909، لكن مدينة الانوار لم تكن بالنسبة المكان الوحيد للإلهام، باعتباره رساما مسافرا ، كان يشارك رؤيته للمناظر الطبيعية في أفريقيا، مما ساهم في تموقعه في صف الفنانين المستشرقين».
وأضافت أن هذا الفنان التشكيلي « يصنف بين المستشرقين الفرنسيين، ولكن شرقيته تحمل بصمة افريقية حيث كان للمغرب عنده مكانا بارزا، إذ اكتشفه في عام 1930، و أقام به لعدة فترات بين 1934 و 1939 قبل أن يقرر الاستقرار به بصفة دائمة».
واعتبرت الحساني أن المنهاج التشكيلي عند بول انديربوهر بعيد عن استشراق ماجوريل، و دولاكروا، أو رينوار ، مضيفة أن «المشهد البيئى هو الذي يهيمن دائما في لوحاته ، و يستمد تفرده من الضوء وطعم الألوان المتناقضة ودفئ هذه المناظر الطبيعية».
و فيما تصفه أروقة العرض الامريكية «بالانطباعي الفرنسي»، يعرفه أقاربه بأنه عاشق للحياة واللحظة، وهو شخص كتوم وخجول ،تميز نهجه الفني بتقاسم العاطفة و الاحساس المرهف. |