بمناسبة أربعينية الكاتبة والفنانة المغربية زهرة زيراوي، والتي وافاها الأجل في 23 أكتوبر الماضي عن عمر 77 سنة، أقيمت أمسية نقدية واستذكارية للراحلة بقصر السفراء بالدار البيضاء.
وفي الوقت نفسه تم توقيع كتاب «عبق الزهرة» النقدي الذي صدر حول تجربتها بأقلام عدد من الكتاب المغاربة والعرب تضمن مقاربات حول إبداعاتها وصالونها الأدبي والفني بالدار البيضاء، ورحلتها الفنية مع التشكيل والنقد والشعر والقصة القصيرة والرواية.
وعلاوة على دورها الإبداعي ككاتبة ساهمت الراحلة في رفد الحياة الفنية والأدبية المغربية والعربية بأن جعلت بيتها صالونا أدبيا وفنيا ومأوى للشباب من الفنانين والشعراء والقصاصين والروائيين الجدد. الذين جاؤوا لتقدمهم إلى الوسط الثقافي المغربي والعربي من خلال صالونها الذي أسسته في العام 1990 بالدار البيضاء، ونجحت في العام 2013 في افتتاح فرع لجمعيتها الفنية«ملتقى الفن» التي رأستها على مدى عقدين في بروكسل. وأقامت العديد من الأمسيات الثقافية والفنية في بلجيكا وفرنسا للتقريب بين الثقافات ومد أواصر المحبة بين المثقفين العرب والأوروبيين وقد دأبت على هذا المنحى حتى وفاتها.
وتضمن الكتاب الذي صدر بأربعينيتها دراسات نقدية في المنجز الإبداعي لزيراوي التي قدمت عدة مجموعات قصصية كـ«الذي كان»1994، «نصف يوم يكفي» 2001، «مجرد حكاية»2002، و«حنين» 2007.
ولزيراوي في الفن التشكيلي كتاب نقدي بعنوان «الفن التشكيلي ــ مقامات أولى» 2005، وكانت لها مع الشعر أيضا مغامرة جريئة، حيث أصدرت ديوانها «ولأني» 2012. ولها أيضا رواية «الفردوس البعيد»2016 التي وضعت فيها تجربتها الحياتية وما عاشته أسرتها خلال قرن كامل. «نرحل ويبقى الأثر»هذا ما كانت تردده الكاتبة زيراوي في قصصها وقصائدها وروايتها «الفردوس البعيد».
وتتناول مجموعاتها القصصية وروايتها وأعمالها التشكيلية في«عبق الزهرة» مجموعة من الكتاب والنقاد المغاربة والعرب من بينهم، عبدالنبي ذاكر، علي القاسمي، غازي نعيم، أيوب المليجي، عبدالعزيز موافي، فيصل عبدالحسن، لحسن إفركان، عبدالله الفيفي، الحسن الغشتول، فريد أمعضشو، وأحمد القنديلي. وتضمن الكتاب شهادات حول الكاتبة قدمها كل من محمد برادة، محمد عزيز الحبابي، محمد اللغافي، وعمدة بروكسل أيسي هلبرثل، ووزارة الثقافة البلجيكية، كما ضم الكتاب حوارات أجريت في فترات مختلفة مع الراحلة. |