الأحد 24 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

انطلاق المهرجان الوطني للوتار-إيقاعات المغرب بمدينة سطات

كازا 24 الجمعة 22 دجنبر 2017

انطلقت مساء أمس الخميس 21 دجنبر، فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الوطني (لوتار-إيقاعات المغرب)، بالمركب الثقافي بسطات، وستتواصل إلى غاية 23 دجنبر الجاري، بمبادرة من جمعية (المغرب العميق لحماية التراث) وبدعم من وزارة الثقافة والإتصال.

و أكدت المديرة الجهوية لوزارة الثقافة والإتصال ـقطاع الثقافة- بجهة الدار البيضاء سطات، خديجة العريم، في كلمة لها، أن هذا المهرجان يشكل جسرا للتواصل وملتقى لمختلف الفعاليات الفنية والثقافية بمختلف أرجاء المملكة، فضلا عن كونه حدثا بارزا يتوخى من ورائه الحفاظ على الموروث الثقافي بنفائسه وتعبيراته وتجلياته.

وأضافت أن هذه التظاهرة، التي يتم الإنفتاح من خلالها على نزلاء المؤسسات السجنية كإضافة نوعية في المشهد الثقافي، تعد فرصة سانحة لملامسة عن قرب مستوى الإسهامات الثقافية لفعاليات المجتمع المدني كطرف فعال في تحقيق التنمية السوسيو ثقافية، وكذا لتحفيز باقي الفعاليات والقوى الإبداعية على الإنخراط في مثل هذه المحافل بمختلف أبعادها الثقافية والفنية.

ومن جانبه، أبرز مدير المهرجان، عبدالله الشخص، أن جمعية (المغرب العميق لحماية التراث)، التي يرأسها، أخذت على عاتقها ضمن استراتيجيتها العمل حماية التراث وتكريم شيوخ الوتار بمختلف أرجاء المملكة، وبالتالي تحسيس الشباب بمكانة هذه الآلة الموسيقية في مختلف الإيقاعات المغربية المتنوعة بما فيها الكناوي والحساني والحصبي والشاوي وغيرهم.

وأوضح أن الوتار يبقى آلة مغربية أصيلة لا يجوز التخلي عنها، حفاظا من جهة على الممارس (العازف)، ومن جهة أخرى، على الصانع التقليدي الذي يقف وراء إخراجها لحيز الوجود، وذلك في ارتباط وثيق بين ما هو لامادي (النغم والقصيدة والعيطة)، وما هو مادي (مكونات الآلة من جلد وخشب ووتر).

وشهد حفل الإفتتاح تكريما خاصا على شرف كل من الفنان المقتدر "أحمد ولد قدور، أحد قيدومي شيوخ العيطة من مدينة بن أحمد، والثنائي الشهير "قشبال وزروال" من مدينة سطات، اعترافا بإسهاماتهم الإبداعية التي بصموا بها تاريخ الفن والثقافة الشعبية من خلال الجمع بين رقي الكلمات وعذوبة الأنغام.

كما تضمن الحفل الإفتتاحي للمهرجان باقة من المساهمات الغنائية من أداء مجموعات طربية وتراثية تم استقدامها من مختلف ربوع المملكة، حيث ستضل على مدى ثلاثة أيام في تواصل مباشر مع الجمهور الشغوف للإستمتاع بتقسيمات آلة الوتار ضمن مختلف الألوان الإبداعية الأصيلة.

وعلى غرار الدورات السالفة، فدورة هذه السنة تتضمن ضمن فقرات برنامجها ندوة فكرية علمية يتمحور موضوعها حول "استراتيجية القطاعات الوصية على الثقافة لدعم التراث اللامادي"، والتي يمكن للطلبة والباحثين حسب المنظمين اعتمادها كمرجعية لمزيد من البحث والتمحيص في هذا الفن التراثي الأصيل.

ويذكر أن هذا المشروع الفني ساهم في إخراجه إلى حيز الوجود أيضا كل من عمالة إقليم سطات ومجلس جهة الدار البيضاء- سطات بشراكة مع المجلس الإقليمي لمدينة سطات.