«لارام» تتسلم بمطار محمد الخامس طائرتها العاشرة من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر |
الجديدة.. أزيد من 200 ألف زائر للمعرض الدولي للبناء |
سابينتو مطالب بالفوز للاستمرار في قيادة الرجاء البيضاوي |
الدار البيضاء: مراهقون يسيطرون على أبرز الأحياء الشعبية ليلا بدراجات «مزعجة» |
المحمدية.. النيران تلتهم مطعمين لـ «المشويات» بالشلالات دون ضحايا |
ركن «كان زمان» ملاذ لأرواح تحن للزمن الجميل | ||
| ||
فاطمة الزهراء الراجي/ ومع بين رفوف متراصة لا متناهية، ووسط أروقة تعج بالزوار والكتب، تنجذب أرواح التواقين إلى موسيقى الزمن الجميل الشغوفين بالنغمة الرائقة، لركن أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع. «كان زمان» ليست إحدى روائع كوكب الشرق فحسب، بل ركنا يتوخى تطييب الذائقة الفنية بروائع موسيقية وشعرية خالدة، تبث في أوصال عشاق الموسيقى رغبات متقدة للإقبال على الحياة، وتوقد أملا يؤكد أن الفن الجميل باق رغم كل التحديات. بطموح جامح وحماس باد تحرص لمياء بحر الدين، صاحبة المبادرة، على ترتيب منتجات اختارت كل قطعة منها بعناية فائقة. وبالرغم من جمالية الفكرة التي تنم عن حس مرهف، تجزم لمياء أنها ليست فكرة خارقة للعادة، بقدر ما هي مبدأ بسيط "يعكس جانبا من اهتماماتي اليومية وشغفي بالموسيقى والشعر والأدب، شأني في ذلك شأن شريحة واسعة من الشباب المغربي والعربي". لمياء بحر الدين أوضحت، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المشروع الذي يرى النور بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، يحمل رسالة إنسانية نبيلة، تتمثل في تخصيص جزء من مداخيله بعد تطويره وتوسيعه، لدعم الجمعيات التي تعنى بتشجيع تمدرس الفتاة القروية بالمناطق النائية، مبرزة أن بعض القطع تحوي عبارات تحث على القراءة، وبعضها يحث على حماية البيئة والنظم الإيكولوجية. كما أن المشروع، حسب لمياء، بادرة لاسترجاع ألق الزمن الجميل، من خلال منتجات للقرب هي عبارة عن وسائد وحقائب وأوشحة وأوان منزلية تحمل مقاطع من بعض الكلاسيكيات الموسيقية والقصائد الشعرية التي ما انفك تأثيرها يحفر عميقا في الوجدان العربي. وعن خصوصية بعض المنتجات، استحضرت لمياء الحقائب على سبيل المثال، كونها قطعة تلازم المرأة على مدار اليوم، وقد يكون بعضها حافلا بحكايا وأحاسيس وتفاصيل مختلفة من حياة حاملتها وأيضا حاملها، مضيفة أنها حقائب إيكولوجية تساهم في الحفاظ على البيئة والنظم الإيكولوجية. أما بخصوص مصدر إلهامها لإطلاق هذا المشروع، فقد أجابت دون أدنى تردد "والدتي التي ناضلت بلا كلل كي نلتحق بمقاعد الدراسة، في وقت كان يواجه فيه تمدرس الفتاة الكثير من التضييق، وهي السيدة التي ما تزال تلهمنا للمثابرة والتميز والتشبث بأحلامنا". وعن بدايات الفكرة لفتت إلى أن "لكل منا ريبرتواره الموسيقي المفضل الذي ربما يذكرنا بأشياء جميلة أو قصصا عشناها، ولكل منا ذكرياته مع مطربي الزمن الجميل"، وأتت فكرة "كان زمان" لإحياء هذا الريبيتوار والارتقاء بالذائقة الفنية في مواجهة بعض الموجات الفنية الشبابية التي لا ترقى بالذوق الفني. وأضافت لمياء بحر الدين قائلة "أشتغل بمعية المصممة الشابة أناييس الشاذلي، التي تجسد أفكاري والمواد التي انتقيها بعناية، ونعمل على تنسيقها والاعتناء بأدق تفاصيلها سويا". ولم تخف لمياء طموحها لتطوير الفكرة وتوسيعها، قائلة "هو مولود جديد وحلم يعني لي الكثير على بساطته، لا سيما وأنه يحمل أهدافا إنسانية وحسية بحتة". كما أشارت إلى أن هذه الانطلاقة شكلت مرحلة أولى لجس النبض، "الكثيرون تفاعلوا مع الفكرة، ولم يخفوا رغبتهم في رؤية المزيد من المنتجات، وثمة مراحل مقبلة سأحرص خلالها على النهل من تراثنا الموسيقي الزاخر بالمعاني والتجارب". | ||