«لارام» تتسلم بمطار محمد الخامس طائرتها العاشرة من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر |
الجديدة.. أزيد من 200 ألف زائر للمعرض الدولي للبناء |
سابينتو مطالب بالفوز للاستمرار في قيادة الرجاء البيضاوي |
الدار البيضاء: مراهقون يسيطرون على أبرز الأحياء الشعبية ليلا بدراجات «مزعجة» |
المحمدية.. النيران تلتهم مطعمين لـ «المشويات» بالشلالات دون ضحايا |
انطلاق الدورة الثانية للمهرجان الثقافي لجهة الدار البيضاء سطات | ||
| ||
ومع/ انطلقت، مساء أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الثقافي لجهة الدار البيضاء سطات، التي تنظمها جمعية قدماء تلاميذ الدار البيضاء حول مساهمة وبصمة اليهود المغاربة في الفسيفساء الثقافية والدينية للمملكة. وفي كلمة له بالمناسبة، اعتبر مستشار صاحب الجلالة ، أندري أزولاي ، أن المهرجان "يوفر لكل منا فرصة الاحتفال واللقاء وتقاسم لحظات نادرة وثمينة، في وقت أصبحت فيه القيم الروحية والدينية والثقافية تهجر الكثير من الضفاف من حولنا". وأضاف أزولاي، خلال حفل الافتتاح الذي حضرته عدة شخصيات ثقافية وإعلامية وفنية، أن المغرب «أمة كبيرة وحضارة عريقة تحترم قيم التسامح والأخوة، التي تشكل الأسس الحضارية ، والهوية الثقافية للمملكة». وذكر مستشار صاحب الجلالة ، أن اليهودية متجذرة في تاريخ المغرب، وتعود إلى أزيد من ثلاثة آلاف سنة، مسجلا أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس مافتئ يعمل من أجل أن يبقى هذا التاريخ حيا. وقال إن جلالته بصم التاريخ من خلال مصادقة الشعب المغربي على دستور 2011 الذي ينص على وحدة المغرب، التي تقوم على وحدة كل مكوناته العربية والإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية،إلى جانب روافدها الإفريقية والأندلسية واليهودية والمتوسطية. ومن جهته، اعتبر رئيس الجمعية المنظمة التهامي بناصر ، أن تنظيم هذا المهرجان يأتي في سياق المبادرات التي تقوم بها الجمعية من أجل ترسيخ أسس الهوية الوطنية وربط المغاربة بتاريخهم الأصيل، وبجذورهم الثقافية والروحية والدينية. وأشار إلى أن المغرب نجح في الحفاظ على هويته الوطنية عبر إرساء قيم الانفتاح والتسامح والتعايش بين مختلف مكونات هذه الهوية، مضيفا أن هذه القيم استلهمت من سيرة ملوك الدولة العلوية الشريفة الذين حكموا المغرب وهم يحملون عروشهم على ظهور أحصنتهم بعدل وإنصاف، ودون تمييز بين رعاياهم سواء أكانوا مسلمين أم يهودا أم مسيحيين. ومن جانبه، أبرز أمين عام مجلس الطوائف اليهودية بالمغرب السيد سيرج بيرديغو ، أن «التعددية الثقافية التي تتميز بها مدينة الدار البيضاء تشهد على أن العيش المشترك في إطار من التسامح والسلم أمر ممكن». وأكد أن إحداث المؤسسة اليهودية المغربية ، وترميم كنيس «صلاة التدغي» ومتحف الملاح بالمدينة القديمة بالدار البيضاء، والقيام بمبادرات مماثلة بمدن أخرى كفاس ومراكش، سيمكن من إشعاع الثقافة والتراث المغربي اليهودي والإسلامي على حد سواء. فيما شدد رئيس الجهة مصطفى بكوري على أهمية حماية والحفاظ على الموروث الثقافي المغربي في تعدديته، ملحا على ضرورة نقل قيم التسامح والسلم واحترام الآخر والتعايش والإخاء للأجيال الصاعدة . ويتضمن برنامج المهرجان تنظيم ندوات مناقشة وعرض أشرطة ، وإقامة معارض وتقديم عروض موسيقية، ضمن باقة متنوعة تتوخى منح دينامية جديدة للفعل الثقافي على مستوى مدينة الدار البيضاء. | ||