الاثنين 25 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

المحمدية .. النسخة الثالثة لمهرجان أفريكانو من 23 إلى 25 مارس المقبل

كازا 24 الأربعاء 28 فبراير 2018

تحتضن مدينة المحمدية وللسنة الثالثة على التوالي، الحدث الثقافي والفني الكبير مهرجان «أفريكانو»، الذي ينظم خلال الفترة الممتدة ما بين 23 و25 مارس المقبل .

وذكرت جمعية فنون وثقافات (الجهة المنظمة) في بلاغ لها ، أن هاته التظاهرة ، المنظمة بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري الذي يصادف 21 مارس من كل سنة، ستستضيف مجموعة من الفنانين الأفارقة بمختلف توجهاتهم وإنتاجاتهم الموسيقية.

وتابعت أن النسخة الثالثة للمهرجان ، المطبوعة بالتنوع والجودة ، تساهم في جعل مدينة المحمدية فضاء منفتحا على الثقافات الأفريقية بمختلف روافدها.

وحسب المنظمين، فإن مهرجان أفريكانو، الذي يروم تسليط الضوء على الموسيقى الإفريقية ، يطمح لإعطاء مكانة متميزة للفنانين من أصول أفريقية.

كما يسعى المهرجان لإعطاء المحمدية صورتها كمدينة للتنوع الثقافي، وفضاء ثقافيا يسمح للموسيقيين الذين يحملون رموزا ثقافية متعددة، بالانخراط في الإبداع والتعبير في احترام تام للتنوع.

وتمت الإشارة إلى أن الموسيقى الافريقية تعد مهدا لعدة أنماط فنية شهيرة كموسيقى كناوة بالمغرب وموسيقى البلوز والجاز التي تحكي مأساة العبيد ومعاناتهم مع التمييز العنصري.

ويشمل برنامج المهرجان تقديم لوحات وأهازيج لفرق موسيقية افريقية ، تمثل مجموعة من دول القارة السمراء ، من أجل مد جسور التعارف الإنساني بين العمق الافريقي والمهاجرين الأفارقة ممن انتقلوا إلى المغرب ، أملا في العبور نحو أوروبا ، قبل أن يصبح المغرب محطة استقرار بالنسبة لهم.

وحسب المنظمين، فإن هذا الواقع بات يطرح سؤال الادماج الثقافي والإنساني، وهو ما يسعى المهرجان لتحقيقيه عبر الفن والموسيقى ، من أجل المساهمة في تنزيل الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بغية إدماج المهاجرين بالمجتمع المغربي.

وستعرف برمجة المهرجان أيضا حلقات للنقاش الموضوعاتي وورشات تفاعلية تهم مواضيع الهجرة والاندماج بالمجتمع المغربي والتنوع الثقافي وثقافة التعايش ، كما تنظم زيارات لمجموعة من المواقع السياحية بالمحمدية.

وتخصص ورشات لفائدة الأطفال في الموسيقى والرسم حول موضوع التسامح والعيش المشترك... الشيء الذي يجعل من هذه النسخة، تحديا ثقافيا بامتياز.

وكسابقاتها، ستفتح هذه الدورة الباب أمام الجامعة، من خلال مشاركة طلبة شعبة السوسيولوجيا ، الذين يتخذون من أفريكانو ميدانا للملاحظة والبحث بامتياز، الشيء الذي يمنحهم فرصة للوصول للثقافة عبر المهرجان.

وتتميز هاته التظاهرة بحضور الطلبة الأفارقة بالمغرب الذين اختاروا المشاركة بتقديم كوكتيل فني يبرز ثقافاتهم الأصلية.

وعلى مدى أيام المهرجان، سيسافر جمهور ومتتبعي أفريكانو، عبر التراث الإفريقي العريق ، للتعرف على الثقافات الافريقية التي تشكل رافدا أساسيا من روافد التشكل الحضاري ومكونا جوهريا في الهوية الثقافية المتعددة والمتفتحة.