«لارام» تتسلم بمطار محمد الخامس طائرتها العاشرة من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر |
الجديدة.. أزيد من 200 ألف زائر للمعرض الدولي للبناء |
سابينتو مطالب بالفوز للاستمرار في قيادة الرجاء البيضاوي |
الدار البيضاء: مراهقون يسيطرون على أبرز الأحياء الشعبية ليلا بدراجات «مزعجة» |
المحمدية.. النيران تلتهم مطعمين لـ «المشويات» بالشلالات دون ضحايا |
التعايش والتسامح بطبعان الدورة الثانية للمهرجان الثقافي | ||
| ||
مصطفى بولاغراس يهدف المهرجان إلى الرفع من المستوى الاجتماعي والثقافي بجهة الدار البيضاء سطات ولعب الأدوار الطلائعية في إنعاش المجال الفني والحرص على الحفاظ على الجانب المعماري والإنساني الذي يشهد على عراقة الموروث الحضاري لهذه الجهة وبالتالي ترسيخ مبدأ التسامح والتعايش بين الديانات والثقافات الثلاث، والعمل على رسم الملامح الإنسانية لهذه المبادئ التي تعتبر نبراسا ينير سبيلنا نحو آفاق إنسانية جميلة. تحت عنوان: "مساهمة اليهود الأمازيغ وتأثيرهم في الفسيفساء الثقافي المغربي"، افتتحت يوم الثلاثاء 20 فبراير 2018 النسخة الثانية من فعاليات المهرجان الثقافي لمدينة الدار البيضاء الكبرى والذي تنظمه جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين للدار البيضاء الكبرى بالشراكة مع مجلس مدينة الدار البيضاء على مدار ثلاثة أيام. كانت البوادر الأولى توحي بأن المهرجان سيعرف نجاحا باهرا وذلك من خلال عدد الحضور الذين امتلأت بهم باحة مقر جهة الدار البيضاء سطات التي كانت في أبهى حللها، حيث زينت جدرانها بلوحات من الفن التشكيلي لأحد الفنانين المغاربة (الفنان عبد الله افنينو) إضافة إلى بعض الأواني المنزلية التقليدية العتيقة التي تؤرخ لمغرب ضارب في القدم. هذا، وقد قام المنظمون بإعداد مطويات ووثائق تم وضعها رهن إشارة الحضورلكي يتابعوا برنامج المهرجان خطوة خطوة. في بداية الحفل، قدم الدكتور عبد الله الشريف الوزاني توصيفا مجملا عن المهرجان وعن اختيار المنظمين للموضوع، حيث أكد على أهميته ضمن السياقات الدولية الحساسة. ثم بعد ذلك، قدم نبذة عن البرنامج الذي تم تخصيصه لسير أشغال المهرجان. فأعطيت الكلمة للمتدخلين اماالسيد التهامي بناصر، بصفته رئيسا لجمعية قدماء التلاميذ البيضاويين للدار البيضاء الكبرى، فكانت كلمة مؤثرة حيث سافرت بالحاضرين إلى ثلاثينيات القرن الماضي، أي زمن تأسيس الجمعية، فذكر بالخصال الحميدة التي كان تميز الرجال الأوائل الذين بصموا بأعمالهم تاريخ مدينة الدارالبيضاء، فكان منهم المسلم واليهودي والمسيحي. هذا، واعتبر السيد التهامي بناصر، رئيس الجمعية المنظمة أن تنظيم هذا المهرجان يأتي في سياق المبادرات التي تقوم بها الجمعية من أجل ترسيخ أسس الهوية الوطنية وربط المغاربة بتاريخهم الأصيل، وبجذورهم الثقافية والروحية والدينية. كما أشار إلى أن المغرب نجح في الحفاظ على هويته الوطنية عبر إرساء قيم الانفتاح والتسامح والتعايش بين مختلف مكونات هذه الهوية، مضيفا أن هذه القيم استلهمت من سيرة ملوك الدولة العلوية الشريفة الذين حكموا المغرب وهم يحملون عروشهم على ظهور أحصنتهم بعدل وإنصاف، ودون تمييز بين رعاياهم سواء أكانوا مسلمين أم يهودا أم مسيحيين. وفي مستهل كلمته،رحب السيد عبدالمالك لكحيلي نائب عمدة الدارالبيضاء بجميع المدعوين وفي مقدمتهم السيد أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده كما رحب بالسيد عبد الكبير زاهود، والي جهة الدار البيضاء سطات الذي يرجع له الفضل في التحضير لهذا المهرجان ، وقد أشاد السيد عبد المالك لكحيلي بأبناء مدينة الدار البيضاء الذين عاشوا في جو من الألفة والتسامح فيما بينهم، حيث لم تكن العقيدة الدينية حاجزا منيعا تباعد بين آمالهم وأفكارهم، بل كان همهم الوحيد هو الرفع من مستوى تفكيرهم وإحساسهم بالوحدة والتلاحم الاجتماعي والإنساني الخلاق. هذا وعرف اليوم الثالث من المهرجان، نشاطا مميزا كان أبرزه الزيارة الميمونة التي نظمت لفائدة وفد من المدعوين لضريح محمد الخامس طيب الله ثراه بمدينة الرباط، حيث استقبل الوفد من طرف نائب محافظ الضريح الكولونيل ماجور الشريف حسن الصقلي الذي قدم للزوار لمحة تاريخية عن هذه المعلمة الكبيرة، فقام السيد التهامي بناصر رئيس جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين للدارالبيضاء الكبرى بالتوقيع في الدفتر الذهبي للضريح بعد ما تليت سورة الفاتحة ترحما على روحي المغفور لهما الراحلين العاهلين محمد الخامس والحسن الثاني.
| ||