الاثنين 25 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

عبد الرحمان اليوسفي ينشر مذكراته «أحاديث في ما جرى»

كازا 24 الاثنين 5 مارس 2018

طُبعت مذكرات أحد أبرز معارضي الملك الراحل الحسن الثاني، بعد ترقب وانتظار والذي قاد تجربة دخول اليسار المعارض للحكومة عام 1997 بصفة وزير أول عبد الرحمن اليوسفي.

وينتظر تقديم مذكرات عبد الرحمان اليوسفي الخميس المقبل في حفلة يحضرها ضيوف من داخل المغرب وخارجه، ويتضمن الجزء الأول من «أحاديث فيما جرى» الذي جاء في 240 صفحة شذرات من سيرة اليوسفي كما رواها لكاتبها الحقوقي مبارك بودرقة.

ويتوزع البوح على خمسة فصول تتناول النشأة الأولى، وهيئات الحركة الوطنية، والمعارضة، وقيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ورئاسة الحكومة، فيما يحتوي الجزءان الثاني والثالث خمسة ملاحق تتطرق إلى مواقف وأحداث خاصة والخطابات التي ألقاها اليوسفي خلالها.

وأكد اليوسفي وفق ما نقلته الجزيرة على موقعها الرسمي في هذا البوح أنه كما قال عنه صديقه الأخضر الإبراهيمي «الشخص الذي يلوي لسانه سبع مرات قبل أن يتكلم على الرغم من التشويق الذي واكب الإعلان عن هذه  المذكرات لكونها ستتطرق إلى روايته بعض الأحداث المهمة من تاريخ المغرب الحديث» 

و يقدم اليوسفي في مذكراته قناعته بشأن قضية اختطاف واغتيال الزعيم اليساري المهدي بن بركة في باريس،  وكشف في مذكراته تفاصيل مثيرة عن علاقته بالحسن الثاني وسبب وقف محمد السادس تجربة التناوب .

ويحكي اليوسفي أن الملك محمد السادس استقبله بعد آخر مجلس وزاري لحكومته في 2 أكتوبر 2002 في مراكش، وأثنى على الجهود التي بذلها على رأس الوزارة الأولى وأضاف «في العديد من المرات عبرت عن رغبتك في إعفائك من هذه المسؤولية نظرًا لظروفك الصحية، و قررت تعيين إدريس جطو على رأس الوزارة الأولى».

ويقول اليوسفي إنه شكر الملك على تلبيته رغبته، وذكر له أن دستور 1996 يمنحه حق تعيين من يشاء بصفة وزير أول، لكن المنهجية الديمقراطية تقضي بتعيين الوزير الأول من الحزب الذي احتل المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وهو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ويضيف اليوسفي أن حبل التواصل بينه وبين الملك محمد السادس استمر إلى اليوم.

كان عبد الرحمن اليوسفي أول من استعمل مصطلح جيوب المقاومة، وفي مذكراته يعرف المصطلح بأنه يعني كل «من تمكن من بناء مصالح أثناء العهود السابقة أو لا يزال، ويرى في التغيير والتجديد تهديدا لمركزه الاقتصادي أو السياسي».

واعتبر اليوسفي أن وزير الداخلية آنذاك إدريس البصري كان أكبر مثال على جيوب المقاومة، ويحكي اليوسفي أن المعركة بشأن الإعلام كانت من أشرس المعارك التي تمت فيها المواجهة مع البصري الذي اتهم أيضًا بعرقلة تنظيم مؤتمر منظمة العفو الدولية في المغرب .

ويقول اليوسفي إن يوم وفاة الحسن الثاني كان من الصعب تحمله، خصوصا في تلك الساعات الطوال التي كانت مملوءة بالأمل ومشحونة بالألم، وكان من غريب الصدف أن المستشفى الذي توفي فيه الحسن الثاني هو نفس المستشفى الذي كان يرقد هو فيه قبل أسبوعين بعد إصابته بوعكة صحية خطيرة في الدماغ.