احتضن المعهد الثقافي الإسباني «سرفانتس» أمس الخميس، لقاءا شعريا يجمع التجربة المغربية بنظيرتها البانامية، عرضت فيه شاعرات مغربيات تجربتهن الشعرية رفقة السفيرة البنمية بالمغرب كلوريايونك، التي أتحفت الحضور بقصائد سافرت بهم إلى أجواء لاتينية مفعمة بعبق بحر الكاريبي.
الشاعرات اللواتي استعرضن عديد القصائد، التي تناولت قيم التعايش والحب والمرأة والحياة، أبرزن تجليات الشعر النسوي في الساحتين الثقافيتين البنمية والمغربية، من خلال اشتغالهن على إبراز مكانة المرأة داخل القصائد القديمة والحديثة التي نظمت حبا في الحياة والجمال والمرأة.
و قالت السفيرة البنمية بالمغرب كلوريا يونك :«اجتمعنا هنا لدفع المسؤولين نحو إعادة قراءة التاريخ لإنصاف المرأة في العالم، لأن النساء اللواتي بنين عماد المجتمع غائبات في ما هو موجه للأجيال المقبلة».
وأضافت: «المرأة فاعل جديد في الدبلوماسية الثقافية، وأصبح لزاما علينا أن نميط اللثام عن أحلامها المبتورة، ونسعى إلى الاعتراف بها؛ ولن نجد أحسن من الأدب والتاريخ والشعر كوسيلة لفعل ذلك»
خافيير كالفان، مدير معهد «سرفانتس» أن اللقاء "يندرج ضمن برنامج شهري خصصه المعهد في مارس لقضية المرأة؛ وهو كذلك محاولة لربط قارة أمريكا اللاتينية بالمغرب، على اعتبار أن اللغة الإسبانية منتشرة كذلك بالقارة الأمريكية؛ إضافة إلى أن المعهد لكل من يتحدث الإسبانية وليس فقط الحاملين لجنسيتها».
و أشارت الشاعرة والأستاذة الجامعية رجاء ذاكر «تقديم كتاب جاء ثمرة تعاون ثقافي بين المغرب وبنما، وعنون بتاريخ المغرب وبنما من خلال أصوات شعرية نسائية، ويندرج في إطار الدبلوماسية الثقافية، والتي تكرس التعاون جنوب جنوب»، مضيفة أن : «يجمع البلدين موروث إنساني وثقافي يلغي المحيطات التي تفصل بينهما». |