تنظم بالدار البيضاء ندوة تقديمية لكتاب «الفرنكوفونية: التعليم والسلطة بالمغرب» للدكتور رشيد العرايشي، الكاتب والأستاذ في علوم اللسانيات الفرنسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، وكذا أستاذ محاضر بكلية عني الشق بجامعة الحسن الثاني بالبيضاء، وذالك يوم الخميس 22 مارس الجاري بفندق واشنطن بالعاصمة الإقتصادية للمملكة. كتاب «الفرنكوفونية: التعليم والسلطة بالمغرب» الصادر عن دار النشر «مقاربات/ Approches» يناقش الفرانكفونية على صعيد الفكر والثقافة التي لا تزيد عن كونها نموذجًا من نماذج الاستحواذ الحضاري وغسيل المخ الجماعي للمجتمعات، بهدف إحداث انقلاب فكري في المجتمعات على المدى الطويل لصالح الثقافة الفرنسية وذلك على حساب القيم والثقافة التي اصطبغ بها المغرب منذ القدم.
وقد نجحت فرنسا من خلال الفرانكفونية في صناعة طبقة مثقفة في مغربنا تدين بالولاء والإعجاب بالنموذج الفرنسي، بل إن بعض أبناء هذه الطبقة أعلى من شأن الفرانكفونية موليًا ظهره لهويته. فالحديث عن الفرانكوفونية في المغرب، لا يمكن فصله عن مرحلة الاستعمار الفرنسي؛ فلقد مرت بعدة مراحل، كان أولها المرحلة الثقافية حيث لجأت فرنسا خلال عهد الحماية والسنوات الأولى للاستقلال إلى استقدام مجموعة من أطرها لتلقين المغاربة اللغة الفرنسية وآدابها وتاريخها، ثم تطور الأمر ليأخذ شكل مؤسسات ذات طابع مؤسساتي إما تابع للدولة المغربية ويخضع للوصاية الفرنسية أو يرتبط مباشرة بالمصالح الثقافية الفرنسية.
|