إسماعيل بوقاسم / صحفي ومسرحي فوجئ المسرحُ، قبل عام.. بوافد جديد، شل حركتهُ.. ترادفت أعطابُ الفارس الجديد، والرفاقُ حائرون.. تصاعدت الهمهمات، من سراديب القطاع والرفاقُ في أمرهم يترددُون.. تفاقمت مُستويات الضرر، ولازال الرفاقُ يتشاورون.. ارتفع الصُراخ في كواليسهم، وهم يُهادنون.. كثر الضجيج تحت عباءاتهم.. وما زالوا يترددون.. تسلل الصراخ إلى مقر الوزارة، تراصت صفوف "فجاج" أخرى.. صفير الضغط أخرج الوزير، من محرابه.. يُناور.. يلعنُ مُدير ديوانه، يُترجم أفكار شيطانه، والرفاق يتهامسون، يترقبون... تجاوز "لبلوكاج" حدهُ، ورفاق القطاع، داخل جماجمهم، يتنططون.. تسلل الغضب إلى النفوس، وتناسلت أخبار " لفلوس"... والرفاق في مواقعهم يتربصون.. في اجتماعات متفرقة، يناورون ويناوشون.. استمر صراخ "الفجاج" وصفير الضغط يعلو.. بعد نصف عام، تم الإفراج عن أقوات الناس.. خرج الرفاق من أقبيتهم وكأنهم منتصرون... يجتمعون.. يُهيكلون .. يُهللون.. يخطبون .. يكتبون.. ينتشون بنصر، حققه آخرون ... بعد هُدنة قصيرة في الأمد.. أجهز الوزير على دورة في الدعم، وقلص ميزانية المسرح بشطره للعدد .. والرفاق صامتون، صمت المقابر تفرق شمل اللجن، تعطل موسم الفرجة .. والرفاق ساكتون، سكوت المُتآمر.. حائرون.. يترددون.. يتهامسون، يترقبون... يتربصون.. يناورون ويناوشون.. صامتون.. صامتون.. صامتون..
|