فازت المدرسة المحمدية للمهندسين بالجائزة الأولى للدورة ال15 للمسابقة الوطنية «إناكتوس المغرب»، التي تعتبر حدثا بارزا في مجال المقاولة الاجتماعية الطلابية بشمال إفريقيا.

وحصلت المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالدار البيضاء على الجائزة الثانية، فيما نالت كلية العلوم بالرباط الجائزة الثالثة، وذلك خلال حفل نظم مساء أول أمس الخميس بحضور عدد من الهيئات المغربية والأجنبية ممثلة بكبار مسيريها، بهدف تشجيع الشباب ذوي الكفاءات العالية وبرامج الابتكار الاجتماعي.

وأعلنت المديرة التنفيذية لـ«إناكتوس المغرب»، مها الشفاع أن الفريق الفائز في هذه المسابقة الوطنية سيمثل المغرب في «إناكتوس وورلد كاب»،التي ستنظم من 09 إلى 11 أكتوبر المقبل بسان خوسي بكاليفورنيا بالولايات المتحدة، مذكرة بأن هذه المسابقة التي شارك فيها أزيد من 70 مشروعا، شكلت مناسبة للطلبة لتسليط الضوء على قدراتهم في مجال ريادة الأعمال ذات البعد الاجتماعي.

وبعد الجولات الأولى من التصفيات التي أقيمت على مدار السنة، جرت المرحلة الأخيرة في الثاني من يونيو المنصرم بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، والتي تمكن خلالها 16 فريقا، يمثلون مختلف الجامعات ومدارس التعليم العالي ويحملون ما مجموعه 50 مشروعا للتنمية المستدامة، من بلوغ النهاية.

يذكر أن فريق (إناكتوس المغرب) كان قد أحرز المرتبة الثانية عالميا خلال كأس العالم (إناكتوس 2014) بالصين، والثالثة عالميا سنة 2015 بجنوب إفريقيا. كما تأهل المغرب للدور نصف النهائي في دورتي 2016 و2017، المنظمتين بكندا والمملكة المتحدة على التوالي.

وتتيح دورة المنافسات استقطاب حوالي 2000 طالب يحملون ما يناهز 300 مشروع، يتم تقييمها وانتقاؤها من قبل أزيد من 80 مهنيا وممثلين عن المؤسسات الحكومية والخاصة.

وتأسست «إناكتوس»،التي تعتبر منظمة دولية تعمل في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية للطلبة والتنمية المستدامة، سنة 1975 ويوجد مقرها بميسوري بالولايات المتحدة.

وللتذكير قامت (إناكتوس) شراكات بين عالم الأعمال والتعليم العالي لإعداد الطلبة للإسهام بشكل ملموس في تنمية بلدانهم باعتبارهم رواد أعمال مستقبليين ومسؤولين اجتماعيا.

وللإشارة تضم (إناكتوس) أزيد من 62 ألف طالب موزعين على حوالي 1600 جامعة بـ36 بلدا. وهي حاضرة في المغرب منذ سنة 2003 وواكبت أزيد من 20 ألف طالب من أجل التنمية الذاتية مع وضع 200 مشروع للتنمية المستدامة سنويا.