أعلن صباح اليوم الخميس بمقر جهة الدار البيضاء سطات بحي الحبوس التاريخي بمدينة الدار البيضاء عن آخر الترتيبات لتنظيم الدورة الأولى للمهرجان الدولي للسينما والمدينة المزمع عقده خلال الفترة ما بين 21 و25 يوليوز 2018 تحت إشراف الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب.
وينظم المهرجان بإمكانيات ذاتية بسيطة خصصها مجلس جهة الدار البيضاء -سطات لدعم أول تظاهرة من شأنها أن تصالح سكان المدينة مع قاعات السينما والفرجة الهادفة في وقت يعتبر فيه الجانب الثقافي أحد أدنى اهتمامات المجالس المنتخبة،وإن كان بعضها يفضّل دعم أنشطة وتظاهرات لا تترك أثرا لدى المتلقي وتخصص لها ميزانيات مالية تضم أرقاما فلكية.

وخرج عبد الحميد اجماهري،نائب رئيس مجلس الجهة المكلف بالشؤون الثقافية ليؤكد على أن جهة الدار البيضاء سطات يجب أن تكون «رافعة» وسندا للعمل الثقافي الجاد، معربا عن أمله في أن تساهم الجامعة الوطنية للأندية السينمائية وغيرها من المؤسسات ذات المصداقية في خلق هوية ثقافية جهوية ،وإن كان الجانب الثقافي هو «القريب الفقير»داخل ميزانيات المجالس المنتخبة.
وأوضح اجماهري أن الثقافة لايمكن اختزالها في الفرجوية المُكلّفة أو الجدية البائسة،وأنه يمكن خلق أشياء جميلة وتنظيم تظاهرات ثقافية وفنية بجودة عالية بميزانيات رشيدة النفقات .
ويعتبر مجلس جهة كازا سطات الجهة الوحيدة الممولة الوحيد للدورة الاولى لمهرجان السينما والمدينة الذي يحضى بدعم من وزارة الثقافة والإتصال (قطاع الإتصال) والقناة الثانية 2M، وبتعاون مع المركز السينمائي المغربي ووزارة الشباب والرياضة والمعهد الفرنسي .
ويعد هذا المهرجان فرصة تأسيسية لثقافة جديدة لجهة كازا سطات مع تشجيع الإنتاج الفني والإبداعي وترسيخ قيم التسامح عبر عدد من الإنتاجات السينمائية من أفلام وثائقية وأفلام طويلة وقصيرة إضافة إلى عدد من الورشات التكوينية وندوات ولقاءات مفتوحة ومجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية التي ستتحف وتُغْني فقرات هذا الملتقى الدولي، الذي يعتبر نجاحه رهين بحضور أزيد من 30 مخرج وفنان وسينمائيين من مختلف دول العالم.