الاثنين 25 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

افتتاح معرض حول «إعادة تأهيل التراث الثقافي اليهودي المغربي: معابد ومقابر»

كازا 24 الأربعاء 14 نونبر 2018

مساء أمس الثلاثاء بمراكش افتتاح معرض بعنوان «إعادة تأهيل التراث الثقافي اليهودي المغربي: معابد ومقابر».

ويقام هذا المعرض، الذي ينظمه مجلس الجماعات اليهودية بالمغرب بشراكة مع مؤسسة التراث الثقافي اليهودي – المغربي، على هامش اللقاء المنعقد حول موضوع «اليهود المغاربة: من أجل مغربة متقاسمة»، خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 18 نونبر الجاري.

وجرى افتتاح هذا المعرض بحضور، على الخصوص، وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج، والأمين العام لمجلس الجماعات اليهودية بالمغرب السيد سيرج بيرديغو، والأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج السيد عبد الله بوصوف، إضافة إلى شخصيات أخرى.

وأفادت ورقة تقديمية لهذا المعرض، الذي يتضمن نحو خمسين صورة، أنه يشكل دعوة إلى اكتشاف مواقع الذاكرة والمقابر التي أعيد تأهيلها عقب قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس "صيانة كافة أماكن العبادة والمقابر ، وضمنها مقابر اليهود، وترميمها".

وأضافت أن هذا المعرض الفريد من نوعه الذي يكتسي قيمة تاريخية وأنثروبولوجية كبيرة ، يذكر أيضا بالعمل الذي أنجز منذ نحو عشرين سنة من قبل مؤسسة التراث الثقافي اليهودي – المغربي، التي عملت على ترميم وصيانة العديد من المقابر في مختلف أنحاء المملكة.

وأعربت السيدة زهور رحيحيل، محافظة المتحف اليهودي المغربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتها بتنظيم هذا المعرض الذي يسلط الضوء على العمل الذي تم القيام به من أجل ترميم المواقع التاريخية لليهود المغاربة، وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأضافت رحيحيل " نحاول الحفاظ على الآثار ومواقع الذاكرة المغربية التي تمثل الديانة اليهودية التي تعتبر إحدى مكونات الهوية المغربية المتعددة"، مشيرة إلى أن "كل المغاربة يستشعرون اليوم مسؤولية الحفاظ على مواقع الذاكرة هاته لأن تاريخ المملكة هو ملك لكافة المغاربة دون استثناء".

وفي كلمة بالمناسبة ، أعرب سيرج بيرديغو عن شكره الخالص لوزارة الثقافة والاتصال على الاهتمام الذي توليه للمكون اليهودي - المغربي ، مشيرا إلى أن هذا المعرض يشكل مناسبة "للتذكير بالعمل الذي تقوم به مؤسسة التراث الثقافي اليهودي – المغربي منذ إنشائها سنة 1995 ، لترميم وصيانة المعابد اليهودية في مختلف أنحاء المملكة".

وأكد  بيرديغو " بالتأكيد، إنه تراث كل المغاربة" ، قبل أن يدعو المشاركين في لقاء مراكش لزيارة هذا المعرض أثناء تواجدهم بالمغرب، على اعتبار أن كل هذا العمل لا يهم فقط الجالية المقيمة، وإنما يهم جميع المغاربة أينما كانوا".

من جهته، أكد إدي - ريتشارد توليدانو ، نائب رئيس مؤسسة التراث الثقافي اليهودي - المغربي ، على أهمية هذا اللقاء الذي يسلط الضوء ، مجددا، على المكون العبري للتراث الثقافي المغربي، المنصوص عليه في ديباجة دستور 2011.

وأشار إلى أن مؤسسة التراث الثقافي اليهودي – المغربي، والمتحف اليهودي – المغربي بالدار البيضاء ، لم يتوانيا منذ 15 شتنبر سنة 1995 عن العمل على إعادة تأهيل هذا التراث وتسهيل إمكانية الولوج إليه من أجل الوصول إلى معرفة جيدة بتاريخ المغرب وفهم أفضل لهذا الاستثناء المتمثل في "العيش المشترك".

وأكد أنه تمت منذ عدة سنوات، وفي مختلف أنحاء المملكة، مباشرة ورش كبير يتعلق بترميم المقابر، مستعرضا في السياق ذاته مجموعة من الأنشطة التي نظمتها مؤسسة التراث الثقافي اليهودي- المغربي، والمتحف اليهودي – المغربي بالدار البيضاء.

وخلص إلى القول "من واجبنا ضمان استدامة هذا التراث الوطني والعمل على نقله إلى الأجيال القادمة".